أعلن جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك" أنه اعتقل 14 فلسطينيا من سكان منطقة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية) يشتبه بتورطهم في تنفيذ عملية اعداد وزرع عبوة ناسفة في حافلة إسرائيلية ببلدة "بات يام" جنوبي تل أبيب في الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي. وذكرت مصادر عبرية أن الخلية التي إعتقلها الشاباك بالتعاون مع الجيش والشرطة الاسرائيلية تنتمي لحركة الجهاد الإسلامي وكانت تعمل منذ عدة أشهر بالتعاون مع فلسطيني كان يعمل في مطعم بيافا (داخل الخط الأخضر). ووفقا لـ "الشاباك" فإن من بين المعتقلين أربعة فلسطينيين شاركوا في الإعداد للبنية التحتية للخلية العسكرية ، وتجهيز متفجرات ضخمة ، والاعداد لشن عمليات بهدف قتل جنود إسرائيليين. وذكر أن عملية "بات يام" تمت بعد إعداد الحقيبة التي تحوى العبوة الناسفة وتسليمها لأحد النشطاء الذي تسلل فيها من خلال منطقة جنوب الخليل مع عمال دخلوا بالتهريب للعمل في إسرائيل. وأشار الى أن الناشط استقل بعد دخوله إسرائيل سيارة بدوي قام بنقله بحسب طلبه إلى منطقة يافا ، التي صلى في أحد مساجدها ، ثم صعد الى الحافلة ووضع الحقيبة في منتصفها ونزل منها في المحطة التالية وبعد عدة دقائق اتصل على جهاز الهاتف النقال المربوط بالعبوة وقام بتفجيرها. ووقعت عملية "بات يام" في 22 ديسمبر الماضي حيث انفجرت عبوة داخل حافلة تتبع شركة دان الإسرائيلية في مدينة بات يام جنوبي تل أبيب ، وتبين من التحقيقات الأولية في حينها أن بعض الركاب لاحظوا وجود الحقيبة التي فيها العبوة وبعد أن أثارت شكوكهم نزلوا من الحافلة حيث انفجرت العبوة بعد عدة دقائق محدثة أضرارا مادية جسيمة فيها ، لكنها لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية.