أكدت الولايات المتحدة أهمية محادثات السلام المباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان، مشددة على الالتزام الأميركي بالسلام والمصالحة وقيام جنوب سودان موحد وديمقراطي. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أشارت فيه إلى إعلان بين الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا والمعروفة "إيغاد"، عن إجراء محادثات مباشرة في أديس أبابا بين أطراف النزاع بجنوب السودان. وأشادت بجهود "إيغاد" الحثيثة لجمع هذه الأطراف، معربة عن دعمها لجهود وسيطيها، ورأت ان على الطرفين في جنوب السودان استخدام هذه المحادثات لإحراز تقدم سريع وملموس في مسألة وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية، وحل وضع المعتقلين السياسيين. وحثت الخارجية الأميركية حكومة جنوب السودان على الوفاء بالتزاماتها وإطلاق المعتقلين السياسيين فوراً. وأوضحت انه حتى تكون المحادثات حول الشؤون السياسية بناءة ومفيدة، فلا بد من وجود كبار أعضاء الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان المعتقلين في جوبا، وغيرهم. وقالت ان "هذه المحادثات ذات أهمية كبيرة لشعب جنوب السودان، ولا حل عسكرياً لهذا النزاع". وختمت معتبرة ان التوصل إلى سلام دائم يعتمد على حل الأسباب السياسية الكمينة للنزاع، مؤكدة الالتزام الأميركي بالسلام والمصالحة وبقيام جنوب سودان موحد وديمقراطي. يذكر أن الاطراف المتنازعة في جنوب السودان بدأت مفاوضات في العاصمة الأثيوبية، أديس ابابا، لإنهاء نزاع بدأ منذ نحو 3 أسابيع، إثر محاولة انقلاب قام بها النائب السابق لرئيس البلاد، رياك ماشار، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى، ونزوح مئات الآلاف.