شددت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه اليوم الاثنين على ضرورة الاستعداد المسبق قبل بدء محادثات القمة بين سول وطوكيو. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن بارك قولها - خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في المركز الإعلامي بالقصر الرئاسي بمناسبة مرور عام واحد على تنصيبها في الرئاسة - "إن مسألة عقد محادثات قمة بين كوريا الجنوبية واليابان تحتاج إلى استعداد كاف مسبق لتحقيق نتيجة تساعد على تطوير العلاقات بين البلدين". وأضافت بارك " أشعر بالأسف من وقوع أحداث تعكر الجو الودي بين البلدين في الوقت الذي يحتاجان فيه للتعاون المشترك "، مشيرة إلى أنها لم تعرب عن عدم الرغبة في عقد محادثات القمة بين كوريا الجنوبية واليابان. وفيما يتعلق بتصورات الحكومة الكورية الجنوبية لسياستها تجاه كوريا الشمالية بمناسبة دخولها في العام الثاني من الحكم ، اكدت بارك الحاجة إلى إنجاز برنامج لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين مؤكدة على أهمية استعداد الدولة لعصر الوحدة في شبه الجزيرة الكورية. وقالت رئيسة كوريا الجنوبية "إن العام القادم يصادف مرور 70 عاما على تقسيم كوريا ، ومن أجل قفز كوريا الجنوبية إلى مرحلة أخرى عالميا ، لابد من فتح عصر الوحدة في شبه الجزيرة الكورية تجاوزا للمواجهة بين شطري كوريا والتهديدات بالحرب والتهديدات النووية ، وحان الوقت لأن تستعد الدولة من أجلها". وأكدت الرئيسة بارك فى نفس الوقت على عدم التغاضي عن مساعي كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية التي تعرقل إعادة توحيد كوريا والسلام العالمي ..واصفة إياها بأنها حاجز رئيسي للاستعداد لعصر الوحدة. وتعهدت بالعمل لتحقيق الوحدة الحقيقية والازدهار المشترك في شمال شرق آسيا إذا خطت كوريا الشمالية خطوة صادقة للنزع النووي . وأضافت بارك "إن حكومتها ظلت تقدم دعما إنسانيا لمساعدة الشعب الكوري الشمالي على الرغم من تأزم العلاقات بين الكوريتين خلال العام الماضي ، وفي العام الجديد أيضا ستوسع مثل هذا النوع من الدعم الإنساني مع زيادة التبادلات على المستوى المدني". وتناولت بارك إلغاء خطة برنامج لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين ، التي ألغيت العام الماضي ، قائلة إنها تأمل في إنجاز البرنامج بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة على التقويم القمري الموافق (31 يناير) لتندمل جراح أفرد الأسر المشتتة الذين انتظروا طوال 50 عاما مضت. وتابعت "انطلاقا من إنجاز برنامج لم شمل الأسر ، آمل ان نتمكن من بناء إطار الحوار مجددا في العلاقات المشتركة بين الكوريتين". وعلى جانب آخر ، قالت الرئيسة الكورية الجنوبية "إنها ستضع الخطة الثلاثية لإصلاح الاقتصاد حتى يشعر الشعب الكوري الجنوبي بالإنجازات وتنفذها بنجاح لفتح عصر سعادة الشعب". وقدمت ، ثلاث إستراتيجيات رئيسية هي : بناء الاقتصاد المتين من خلال الإصلاح للقضاء على الممارسات غير العادية التي تسود في المجتمع الكوري ، وبناء الاقتصاد الديناميكي من خلال الاقتصاد الابتكاري ، وبناء الاقتصاد المتوازن بين الطلب المحلي والصادرات ..مؤكدة أنها ستسعى لتطبيع المؤسسات العامة وبناء الاقتصاد الذي يشهد الإصلاحات المالية والضريبية بناء على المبادىء. وشددت على أنها ستبدأ في إصلاح القطاع العام أولا ، حيث إن ديون المؤسسات العامة أكثر من ديون الدولة.