شرعت السّلطات الأمنيّة في مليلية في إسبانيا، الاثنين، في إجراءات قبول طلب اللّجوء لأكثر من 200 سوري يوجدون في المدينة بعد فرارهم من الحرب في سورية، وسيغادر السوريون مدينة مليلية للانتقال إلى الأراضي الإسبانية خلف المضيق. وينتظر أن تبدأ الثلاثاء إجراءات خروج اللاجئين الذين اعتصموا منذ 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، في ساحات المدينة، نحو شبه الجزيرة الأيبيرية، وقد اعتبر المتتبعون قرار الحكومة الاسبانية قرارا إنسانيا وصائبا.  وكان اعتصم عدد من السوريّين في ساحة عامّة وسط مدينة مليلية الإسبانية شمال شرق المغرب بالقرب من مكتب الحكومة المحلية، احتجاجا على أوضاعهم. وطالب سابقا عدد من السوريين الذين يوجد بينهم أكثر من 50 طفلا والذين غادروا مركز الهجرة واللجوء في مدينة مليلية، ونصبوا أربعين خيمة في الساحة، منحهم اللجوء ونقلهم إلى إسبانيا للاستقرار هناك وتسوية وضعيتهم القانونية. ووصل عدد ملفات السوريين الذين تقدموا لمكتب المفوضية العليا للاجئين في العاصمة الرباط إلى قرابة 500 شخص إلا أن أغلبهم يرغبون في العبور إلى أوروبا. ويمكن للاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء حين حصولهم على أوراق إقامة في المغرب، من تسجيل أبنائهم في المدارس المغربية والحصول على حقهم في العلاج وكذلك العمل بطريقة شرعية. ومنذ الصيف تزايد بشكل سريع عدد السوريين الذين قدموا الى المغرب من الجزائر من دون تأشيرة، بالتزامن مع الهجرة الواسعة الناجمة عن نزاع خلف حتى الآن أكثر من 115 ألف قتيل، وأسوأ أزمة لاجئين عرفها العالم منذ عقدين من الزمان.