أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إيمانه المستمر بالمهمة في أفغانستان، وثقته التي لا تتزعزع بالجنود الميركيين وأدائهم هناك في أكثر الأوضاع صعوبة. وسئل أوباما، خلال مؤتمر صحافي تلا اجتماعه برئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي، عن تعليق على ما يذكره وزير الدفاع الأميركي السابق رويبرت غيتس في مذكراته عن انه فقد إيمانه بالاستراتيجية الأفغانية، فأشاد بغيتش، مشيراً إلى انه يقول في الكتاب انه "هو وأنا وكل باقي فريق الأمن القومي توصلنا إلى استراتيجية أفغانية مناسبة وما زلنا مستمرين في تنفيذها". وتابع "أعتقد ان ما هو مهم هو اننا توصلنا إلى سياسة سليمة، ولكن هذا الأمر صعب وكان دائماً على هذا النحو، فطالما ان ثمة رجالاً ونساء نرسلهم إلى الأذى.. في بلد آخر .. فإن جزءاً من المهمة.. هو درس كل التفاصيل والاعتراف بأن ثمة تضحيات ضخمة تقدم، وطرح السؤال دائماً حول كيفية تحسين الاستراتيجية ". لكن أوباما رأى ان "الخبر السار هو انه بفضل هذه الاستراتيجية، سننهي في نهاية السنة عملياتنا القتالية في أفغانستان، ونحن في موقع يخولنا الاستمرار في مساعدة الشعب الأفغاني في ضمان حصوله على بلد مستقر يكون شريكاً جيداً لنا". وأقر بأن "الحرب ليست سهلة أبداً"، مضيفاً "أود ان أشدد على ان الوزير غيتس كان وزير دفاع رائع، وصديقاً جيداً لي، وسأكون ممتناً دائماً له على خدمته". وأردف الرئيس الأميركي "ما زلت أؤمن بمهمتنا، والأهم ان لدي ثقة لا تتزعزع بجنودنا وأدائهم في بعض أكثر الأوضاع صعوبة التي يمكن تخيلها". وذكر ان المهمة لم تنجر بعد، "وأعتقد انه من المهم أن يعي كل أميركي انه ما زال لدينا شبان وشابات في الأذى، مع شركائنا في التحالف، وهم ما زالوا يقدمون تضحيات ولا بد أن نشهد على انتهاء هذه المهمة". يشار إلى ان غيتس، أشاد بأوباما في مذكراته التتي أطلقها مؤخراً تحت عنوان "الواجب: مذكرات وزير في الحرب"، لكنه أشار إلى ان الأخير فقد الإيمان باستراتيجيته الأفغانية.