رصدت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية توقعات أبداها بعض الدبلوماسيين الغربيين بأن دولة جنوب السودان- التي استقلت عن السودان منذ عامين- قد تدخل في حرب أهلية تستمر سنوات. ويقول دبلوماسيون غربيون - وفقا لتقرير أوردته الصحيفة على موقعها الألكتروني اليوم الأربعاء - إن حكومة جوبا تقف عاجزة عن قمع التمرد الذي انتشر في جميع أنحاء جنوب السودان. ويشير الدبلوماسيون إلى أن عملية التمرد التي يقودها نائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار، يدعمها عدد من القبائل القوية، من بينها تلك المتوادة في تشكيل القوات العسكرية والأمنية. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسي إقليمي قوله "هذا صراع بين طرفين لا يتمتع أي منهما بالقوة التي تكفي لحسم الصراع لصالحه"، موضحة أن الحرب الأهلية احتدمت في جنوب السودان بالرغم من الجهود التي تكللت في النهاية باتفاق طرفي النزاع على وقف إطلاق النار. ورصدت الصحيفة الاتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع هناك، حيث يتهم المتمردون جيش جنوب السودان بانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 24 ينايرالجاري، مهددين بالدفاع عن أنفسهم بجميع الوسائل المتاحة لديهم ضد هذا العدوان. وعلى الجانب الآخر، هدد نظام رئيس جنوب السودان سلفا كير بالرد.. وقال مسؤولون أن جوبا أخطرت المجتمع الدولي بانتهاكات المتمردين المزعومة. ولفتت الصحيفة إلى قول وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي لويث قوله "لا تزال قوات المتمردين تواصل هجومها على قواتنا". مهددا بأنه "اذا لم تقم الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد" شيئا، فإن قواتنا حتما لن تقف مكتوفة الأيدي".