دعت أوكرانيا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة من جانب واحد على إيران بسبب برنامجها النووى. وقال وزير الخارجية الأوكرانى ليونيد كوجارا - فى تصريح له خلال اجتماعه بنظيره الإيرانى محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر ميونخ السنوى للأمن، ونقلته قناة (برس تى فى) الإيرانية اليوم السبت - إن "إيران لديها الحق القانونى فى استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية"، معربا عن أمله فى أن تواصل طهران مفاوضاتها مع مجموعة (5+1) من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن قضية برنامجها النووى. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيرانى على ضرورة الاستفادة من إمكانات البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادى والسياسى والزراعى. يذكر أنه تم أمس الجمعة افتتاح الدورة الـ50 لمؤتمر ميونخ السنوى للأمن - والذى يعقد خلال الفترة من 31 يناير إلى 2 فبراير - بحضور أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر جملة من الملفات، من بينها الوضع فى سوريا، والبرنامج النووى الإيرانى، والأزمة فى أوكرانيا، ومسألة التجسس بالولايات المتحدة. ومن أبرز المشاركين فى المؤتمر وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا وإيران والمبعوث الدولى والعربى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى. من ناحية أخرى، حث المعارض الأوكراني البارز أرسيني ياتسينيوك، الغرب على دعم التوصل لحل الأزمة المتفاقمة في بلاده. وقال ياتسينيوك - فى تصريح له على هامش مؤتمر ميونخ للأمن نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - إن "أوكرانيا بحاجة إلى مشروع مارشال وليس إلى فرض الأحكام العرفية"، في إشارة إلى المشروع اقتصادي دعت إليه الولايات المتحدة لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ببعض قادة المعارضة الأوكرانية لدعم المتظاهرين المناوئين للحكومة في الصراع الذي بدأ منذ شهرين. واندلعت المظاهرات في أوكرانيا بعد رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في نوفمبر الماضى لاتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي وإبرامه صفقة بديلة مع روسيا تقدر بـ 15 مليار دولار، وتفاقمت الأزمة وسط ارتفاع سقف مطالب المحتجين لتشمل إقالة الرئيس. واستمرت المظاهرات رغم تقديم الحكومة مؤخرا بعض التنازلات تشمل العفو عن المتظاهرين المعتقلين وقبول الرئيس لاستقالة الحكومة.