نفى تنظيم القاعدة الارهابي اليوم الاثنين وجود أي علاقة له بتنظم الدولة الاسلامية في العراق والشام. واندلعت معارك بين التنظيم الارهابي وبين العديد من الجماعات الاسلامية المتشددة الأخرى بسبب السلطة ومناطق النفوذ، بالاضافة إلى معاركها مع المتمردين غير الاسلاميين. وأوضحت صحيفة ال"جارديان " البريطانية أن القتال الدامي بين جماعات المعارضة الاسلامية وغير الاسلامية تسبب في تقويض الحرب ضد نظام الرئيس بشار الأسد وتسببت في اثارة غضب القوى الغربية الكبرى التي تدفع من اجل محادثات السلام. وخلف القتال بين قوى المعارضة 1800 قتيل حتى الآن. وفي رسالة بثت على شبكة الانترنت على المواقع الجهادية اليوم الاثنين، أعلنت القيادة العامة للقاعدة إن الدولة الاسلامية في العراق والشام "ليست فرعا للقاعدة...القاعدة لا تمتلك علاقة تنظيمية معها والتنظيم ليس مسؤولا عن أفعالها". وأضافت الجارديان أن أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام حاول إحداث اندماج مع تنظيم جبهة النصرة، وهي جناح القاعدة الرسمي في سوريا، متحديا أوامر زعيم القاعدة أيمن الظواهري ، وأحدث شرخا في العلاقة. وقال تشارلز ليستر، المحاضر الزائر في معهد بروكنجز إن البيان الصادر من القاعدة يمثل محاولة من التنظيم لاعادة التأكيد على مستوى معين من السلطة على العمليات الجهادية في سوريا بعد شهر من القتال وعصيان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لأوامره. وأضاف " يمثل هذا البيان خطوة قوية وصريحة وستخدم بلا شك جبهة النصرة وستعزز من دورها كممثل رسمي للقاعدة في سوريا".