أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة مجددا دعم باريس للإصلاحات الطموحة التي تنوي الحكومة المالية القيام بها من أجل استعادة الدولة والتنمية الاقتصادية. جاء ذلك في التصريحات الصحفية المشتركة التي أدلى بها فابيوس ورئيس وزراء مالي عمر تاتام في ختام مباحثاتهما بمقر الخارجية بباريس. وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده تساند أيضا مسيرة الحوار التي يجب أن تتيح التوصل إلى مصالحة دائمة في مالي. ورحب فابيوس برئيس وزراء مالي..مشيرا إلى أنهما ناقشا الوضع الحالي في البلاد وأيضا العلاقات الثنائية بين باريس وباماكو. وذكر أن مالي وقبل نحو عام، كانت مهددة بأكملها من جانب الجماعات الإرهابية، وبفضل شجاعة الماليين والتدخل الفرنسي ودعم المجتمع الدولي، استطاعت أن تجهض ذلك. وقال فابيوس إن الوضع الأمني في مالي الآن يتحسن، وعلى الصعيد الديمقراطي جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية كما تم تشكيل الحكومة.. موضحا أن هناك تقدما أيضا في المجال الاقتصادي بفضل الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لدعم التنمية في البلاد. ومن ناحية، أكد رئيس وزراء مالي أنه عبّر من جديد للسلطات الفرنسية اليوم عن شكر بلاده للدعم الذي قدمته باريس في كافة المجالات، بدءًا من العملية العسكرية "سيرفال"، ووصولا إلى المساندة الاقتصادية من أجل تحقيق التنمية في البلاد. واستعرض تاتام التقدم الذي أحرز في البلاد فى مجال التنمية والإصلاحات التي تحققت بفضل الدعم المالي المخصص لها من جانب المجتمع الدولى.. معلنا أن مالي قدمت خلال الأيام الماضية لمجلس الأمن الدولي خارطة طريق تتعلق بحوار المصالحة الوطنية. ومن ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الفرنسي اليوم مع رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى الانتقالية كاثرين سامبا-بانزا تطورات الوضع في البلاد. وأكد فابيوس دعم فرنسا لقرار الرئيسة سامبا-بانزا بفتح تحقيق للكشف عن مرتكبي الأحداث التي شهدتها بانجي ومساءلتهم عن أفعالهم أمام العدالة، وذلك على ضوء عملية قتل مواطن على يد قوات الجيش والتمثيل بجثته. وناقش فابيوس ورئيسة إفريقيا الوسطى تنفيذ نظام العقوبات الفردية ضد الأفراد الذين يعوقون عملية التحول والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى وفقا للقرار 2134 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. كما تطرقت المحادثات إلى الوضع الوضع الأمني، وعملية الانتقال السياسي وإعادة الإعمار فى إفريقيا الوسطى.