اعلنت السبت في السودان ولادة "حركة التغيير" التي اسسها اسلاميون وتضم في صفوفها قوميين عربا وشيوعيين بهدف المطالبة باندماج أفضل لكل مكونات المجتمع السوداني في النظام السياسي. ووقع 28 شخصا وثيقة ولادة الحركة، غالبيتهم "ليسوا من الإسلاميين" بحسب ما قال أحد مؤسسيها خالد تيجاني. واضاف تيجاني "لدينا أعضاء من حركة القوميين العرب ومن الشيوعيين القدامى، فضلا عن أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال (متمردون سابقون)". وقال عبد العزيز الصاوي، العضو السابق في حزب البعث الذي انضم إلى الحركة الجديدة، إن "أحد أهداف الحركة هو كسر الحواجز التي تفصل العلمانيين عن الإسلاميين". وكان تيجاني ومعه سبعة إسلاميين آخرين دعوا في تشرين الثاني/نوفمبر الى مشاركة سياسية أفضل لكل المجموعات الإثنية من أجل وضع حد لحركات التمرد الاقليمية في البلاد. وأعلن هؤلاء عزمهم على مد اليد للناشطين اليساريين والعلمانيين لارساء ديموقراطية متعددة الإثنيات تشكل بديلا من نظام الرئيس عمر البشير ذي الغالبية العربية. واعتبر تيجاني إن "مشكلة السودان لا تكمن في دارفور أو ولاية النيل الأزرق أو جبال النوبة، ولكن هنا في الخرطوم". ويشكل إقليم دارفور منذ 11 عاما مسرحا لاعمال عنف بين متمردين ومجموعات عربية مدعومة من الخرطوم. كما تشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق اقتتالا بين متمردين من إثنيات مختلفة تشكو التهميش والقوات الحكومية. وواجه عمر البشير في أيلول/سبتمبر أوسع احتجاجات ضده منذ وصوله إلى الحكم في 1989 بانقلاب عسكري. ودعا البشير في كانون الثاني/يناير إلى "ولادة جديدة" على الصعيدين السياسي والاقتصادي في بلاد تجتاحها النزاعات والفقر، مشددا على وجوب "احترام حرية الشعب".