يواصل الجيش الاسرائيلي الاحد عمليات بحثه داخل السفينة التي تم اعتراضها الاربعاء في البحر الاحمر وادعت اسرائيل انها كانت تقل "اسلحة ايرانية" متوجهة الى قطاع غزة، بحسب مصور لوكالة فرانس برس. ووصلت السفينة السبت الى ميناء ايلات جنوب اسرائيل. وباشراف الشرطة العسكرية الاسرائيلية، تم افراغ عشرات الحاويات من على متن سفينة "كلوس سي" التي ترفع علما بنما وتقول اسرائيل انها عثرت فيها على عشرات الصواريخ من طراز "ام 302" قبالة بور سودان. وتم نقل هذه الحاويات على متن شاحنات بينما اكدت الاذاعة العامة ان 150 حاوية تم نقلها بعد ذلك الى قاعدة بحرية اسرائيلية قريبة من ميناء ايلات. واشارت الاذاعة الى ان "عملية التفتيش والبحث تجري بحذر اذ يمكن ان تكون هذه الحاويات مفخخة". وقالت متحدثة باسم الجيش انه سيعقد مؤتمر صحافي الاثنين في ايلات سيتم فيه عرض كل الاسلحة التي عثر عليها داخل السفينة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان سفراء وملحقين عسكريين وكذلك "شخصيات اسرائيلية مهمة" سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة "للاثبات للعالم ان ايران تساعد المنظمات الارهابية الناشطة في قطاع غزة عبر (تزويدها) السلاح". واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد للاذاعة العامة ان اسرائيل لن تتردد في تنفيذ عمليات اعتراض اخرى، مضيفا "سنواصل التحرك في حال ثمة احتمال لمنع تهريب الاسلحة". واضاف "سنثبت ان ايران تنظم عمليات سرية لتسليح المنظمات الارهابية في غزة". وفي الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية تحدث نتانياهو عن الزيارة التي تقوم بها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لطهران وقال "اود ان اسالها ما اذا كانت ستسال مضيفيها الايرانيين حول تزويد المنظمات الارهابية بالاسلحة واذا لم تقم بذلك اريد ان اسالها لماذا". وتابع " ليس من حق احد تجاهل النشاط الحقيقي والقاتل الذي يقوم به النظام في طهران". وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال افيف كوخافي اتهم الحرس الثوري الايراني وخصوصا "فيلق القدس" المكلف العمليات الخارجية، بتنظيم عملية تهريب السلاح هذه. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية ان الشحنة ابحرت من ايران على متن السفينة المذكورة التي يتألف طاقمها من 17 شخصا من تركيا واذربيجان وجورجيا قبل اثني عشر يوما، وقد تم استجواب جميع افراد الطاقم. وقالت اسرائيل ان السفينة التي تم اعتراضها بين السودان واريتريا كانت تقل عشرات من صواريخ "ام 302" السورية الصنع، كانت ستفرغ في بور سودان على ان تنقل برا الى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية. ونفى السودان الخميس اي ضلوع له في هذه العملية ومثله حركة حماس التي تسيطر على غزة وحركة الجهاد الاسلامي.