أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في خطاب ألقاه في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن بريطانيا مهتمة بوضع حد للإستيطان، وأن يتوقف الفلسطينيون عن "التحريض"، داعياً الجانبين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التوصّل لاتفاق سلام. وقال كاميرون إن "بريطانيا مهتمة بوضع حد للإستيطان وللتحريض الفلسطيني"، وأضاف "أريد حل الدولتين، والسؤال هو كيف نتوصّل إلى ذلك". وأضاف "تخيّلوا كيف ستبدو هذه البلاد بوجود دولتين تعيشان بسلام، كيف ستبدو؟ سلام لأمد طويل.. سلام نزيه، والإسرائيليون والفلسطينيون لن يكونوا أعداء وإنما يعيشون بأمن وسلام، وهذا ليس الأمن والازدهار فقط وإنما هذا هو العدل لكلا المجتمعين، فقد عاش أجيال من الأولاد اليهود والفلسطينيين بخوف". وتابع كاميرون أن "إسرائيل هي أمة لديها ذكرى في كل ركن، وهؤلاء الضحايا لم يعيشوا من أجل بناء الدولة فقط وإنما من أجل أن بناء دولة تحقق غايتها الأخلاقية، ورسالتي واضحة وهي أننا سنكون معكم في أية خطوة في الطريق". وشدّد كاميرون على دعم إسرائيل وأن "إخلاصي لإسرائيل غير قابل للتزعزع وهو قوي كالصخرة، وسأقف إلى جانب إسرائيل دائما". وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه يعارض فرض أي شكل من أشكال المقاطعة ضد إسرائيل، وإن "إسرائيل هي موطن الشعب اليهودي، ولن نوافق على أي شيء يمس بها، وحق إسرائيل بالوجود راسٍ في المنظومة الدولية والتاريخ، ونريد أن نصحح مظالم الماضي". وخلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست، خرج نواب أحزاب المعارضة من القاعة احتجاجا على فرض حكومته سن 3 قوانين دفعة واحدة وسط معارضة هذه الأحزاب ومقاطعة جلسات الكنيست التي بحثت القوانين الثلاثة. وخاطب نتنياهو كاميرون معتبرا أن "زيارتك الأولى لإسرائيل كرئيس للحكومة هي فرصة لتعزيز العلاقات بيننا، كدولتين ديمقراطيتين تزخران بالعلم والمبادرة". وأضاف نتنياهو أن "مساهمة بريطانيا في إقامة وطن يهودي في البلاد لم تنبع من دوافع إنتهازية، وإنما العكس هو الصحيح، ودعم بريطانيا تحقق في أعقاب الاعتراف بالحقوق التاريخية لليهود في البلاد". وحول السلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو إنه "من أجل تحقق السلام مع الفلسطينيين لزام على الفلسطينيين الإعتراف بيهودية إسرائيل وحق الشعب اليهودي بالبلاد، ولا علاقة هنا بالرواية التاريخية وإنما بوجود حقيقة تاريخية واحدة، وأنا مؤمن بأنه يوجد استعداد اليوم في العالم العربي بالتعاون مع إسرائيل في مجالات عدة وأعتقد أن هذا سيكون لصالحنا وصالح الفلسطينيين".