أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق بشا، الوضع في أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول الوضع في السودان وجنوب السودان وعمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي. وبعد المشاورات قالت سيلفي لوكا، رئيسة المجلس للشهر الحالي، إن الأعضاء استمعوا إلى إفادة من هايلي منكيريوس، المبعوث الخاص للأمين العام للسودان وجنوب السودان، ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس. وذكرت لوكا ان "المبعوث الخاص أطلع المجلس على آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال والوضع الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق". وذكرت ان "المحادثات بين الطرفين قد استؤنفت في الثالث عشر من شباط/فبراير تحت رعاية اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالتنفيذ التابعة للاتحاد الأفريقي، ولكن الأعمال العدائية توقفت في الثاني من ىذار/مارس بدون اتفاق على الاقتراح المقدم من اللجنة، ويستمر القتال في الولايتين حيث يثير الوضع الإنساني قلقا بالغاً". واستعرض لادسوس، أحدث تقارير الأمين العام للأمم المتحدة، حول منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وتنفيذ ولاية قوة الأمم المتحدة هناك. وأشار لادسوس إلى عدم إحراز تقدم على مسار تطبيق التدابير المؤقتة أو الوضع النهائي للمنطقة، ونتيجة لذلك تواصل قوة الأمم المتحدة العمل في فراغ قانوني وأمني. كما أبلغ أعضاء المجلس بأن قوات الأمن من السودان وجنوب السودان مازالت موجودة في أبيي ما يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن واتفاق العشرين من حزيران/يونيو 2011. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن القلق بشأن الوضع في أبيي، واستمرار وجود القوات الأمنية التابعة للدولتين بالمنطقة، ودعوا إلى سحب تلك القوات على الفور.