واشنطن ـ أ.ش.أ
طالبت الأمم المتحدة اليوم طرفي الصراع في جنوب السودان بضرورة احترام عمل أفراد بعثتها ألأممية "أونميس" وموظفي المنظمات الإنسانية العاملة في مختلف أنحاء البلاد. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق اليوم إن بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان "أونميس" أعربت عن قلقها الشديد إزاء الانتهاكات المتكررة لاتفاقية وضع القوات بين الأمم المتحدة و حكومة جنوب السودان، مشيرا الى القيود المفروضة على تحركات العاملين في بعثة أوميس وموظفي الوكالات الإنسانية الذين يتعرضون لتهديدات من طرفي الصراع في جنوب السزدان. ودعا فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي الى ضرورة ضمان حرية تحركات البعثة الأممية وموظفي الشئون الإنسانية وازالة العقبات أمام عملهم ،وقال إن بعثة أونميس أفادت بوقوع عمليات اطلاق نار منهاية ألأسبوع الماضي في بلدة ملكال وكذلك بالقرب من قاعدة أونميس،في حين تم رصد تحركات لجنود الجيش الشعبي لتحرير السودان في المناطق الجنوبية من بلدة ملكال. وانتقل المتحدث الرسمي في مؤتمره الصحفي للحديث عن أوضاع المشردين داخليا في اقليم دارفور غرب السودان،مؤكدا علي قلق البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي "يوناميد" ازاء أوضاع اللاجئيين الي معسكراتها في أقليم. وقال فرحان حق إن "يوناميد" تواصل مهمتها المتمثلة في توفير الحماية لآلاف المدنيين. وأضاف في المؤتمر الصحفي "لقد فرت أعداد كبيرة من المدنيين مؤخرا الي مخيمات تابعة لبعثة يوناميد في كورما وخور أبشي ، نتيجة قيام مسلحين مجهولين بشن سلسلة من الهجمات العنيفة على القرى ومخيمات اللاجئيين في المنطقة. وأوضح نائب المتحدث الرسمي أن مايقرب من 300 من الرجال المدججين بالأسلحة هاجموا أحد مخيمات اللاجئين في بلدة خور أبشي أمس الأحد،وقاموا باشعال النار في عشرات الملاجئ وسرقة الماشية،مما أدى الى فرار ألفين من المشردين داخليا الي قاعدة يوناميد في البلدة،مؤكدا علي أن بعثة يوناميد قامت بنشر قوات اضافية لتعزيز اجراءات الحماية للفارين لأكثر من ألف لاجئي طلبوا الحماية في قاعدة يوناميد في بلدة كورما.