عادت إلى "محلية السريف" بولاية شمال دارفور، خلال الأيام الماضية مجموعات من مواطنيها الذين كانوا قد نزحوا في وقت سابق إلى ولايتي وسط وجنوب دارفور نتيجة للصراع القبلي الذي شهدته المحلية. وقال هارون الحسين جامع معتمد المحلية-في تصريح صحفي اليوم/الثلاثاء/- إن أكثر من ألف أسرة نازحة قد عادت إلى ديارها بطريقة تلقائية نتيجة للاستقرار الأمني الذي تشهده المحلية حاليا، بعد اتفاق الصلح الذي تم توقيعه بين الأطراف في شهر يوليو من العام الماضي عقب أحداث منجم جبل عامر، مضيفا أن محليته قامت بالتنسيق والتعاون مع الإدارات الأهلية والجهات الأخرى ذات الصلة بتوفير المعينات والخدمات الضرورية للعائدين . وكشف الحسين عن انسياب وانتظام الحركة التجارية بالمحلية بعد أن تم فتح كافة الطرق المؤدية إلي المحليات المجاورة، مناشدا الحكومة الاتحادية والولائية بضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للأسر العائدة والتي قال إنها تحتاج إلى خدمات المياه والتعليم والصحة. وأكد أن المصالحات القبلية التي تمت رعايتها بواسطة الحكومة الاتحادية بقيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق على عثمان محمد طه، قد أتت ثمارها وأسهمت بصورة مباشرة في استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة، متوقعا أن تتصاعد معدلات عودة الأسر التي نزحت خلال الأيام المقبلة.