حذرت الولايات المتحدة من تمزيق جنوب السودان، داعية لإجراء عملية سلام شاملة بغية التوصل إلى حل للنزاع الدائر هناك. وأصدر المتحدث باسم البيت الأبيض بياناً قال فيه "قبل 4 سنوات، صوت حوالي 4 ملايين جنوب سوداني للانفصال عن الماضي والانطلاق في فترة جديدة من السلام والازدهار، وتوقعوا من قادتهم أن يتصرفوا بشجاعة وقناعة، ويضعوا مصالح الشعب اولاً فيكونوا رجال دولة وليس جبابرة". وأضاف انه أشهراً من الاقتتال بين الحكومة جنوب السودان، والقوات المؤيدة لنائب الرئيس السابق رياك مشار المتمرد، تتعارض مع تلك الرؤية وتهدد بتمزيق هذا البلد الفتي. وأسف لأنه بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت دورة العنف والنزاع مستمرين. وأوضح ان الولايات المتحدة لن تقف فيما يضع من أودع بيدهم مستقبل جنوب السودان، مصالحهم أمام مصالح الشعب. وقال ان على الحكومة ومتمردي مشار أن يتبعوا فوراً عملية سلام شاملة لحل هذا النزاع، وعليهم وضع حد للأعمال العسكرية ةمحاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين. وختم مؤكداً ان "شعب جنوب السودان يدعو للسلام، ولا مكان للأعذار أو التأخير". وأدّت المعارك في جنوب السودان إلى سقوط آلاف القتلى وتهجير حوالي مليون شخص، بعد أن تحولت من مواجهة سياسية إلى اشتباكات ذات طابع إثني. وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، التي تتولى الوساطة في صراع جنوب السودان، أعلنت فس كانون الثاني/يناير الماضي عن توقيع ممثلين عن حكومة جنوب السودان ومعارضيها، اتفاقاً ينص على وقف الأعمال القتالية في البلاد.