أكد الرئيس السودان عمر البشير الاستمرار في بذل الجهود الحثيثة لتحقيق الوفاق الوطني الشامل الذي لا يستثني أحدا، مشيرا إلى أنها دعوة صادقة لجمع الصف الوطني على ثوابت الأمة السودانية ومصالحها العليا لإرساء نظام لتداول الحكم بالطرق السلمية. واعتبر البشير- فى كلمته خلال افتتاح أعمال الهيئة التشريعية بالبرلمان السوداني اليوم /الاثنين/ - أن تحقيق الوفاق الوطني مسؤولية وطنية يتساوى فيها من هم في مقاعد الحكم مع أولئك الذين هم في جانب من يحكمون المعارضة، لافتا إلى أنه تم إجراء حوارات شاملة مع الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة سعيا لبلوغ أعلى درجات التراضي والوفاق الوطني، مؤكدا استجابة غالبية الأحزاب والتنظيمات للحوار وإلتزامها بالوصول إلى أفكار ورؤى إيجابية. وقال "إن السودان بذلت جهودا مقدرة لتطوير علاقاتها الخارجية، إيمانا منها بأهمية العمل الدبلوماسي في تحقيق الأمن والسلام، واتخذت ترتيبات عملية في جانب العلاقة مع دول الجوار الأفريقي والعربي، وفقا لمنظور استراتيجي لمستقبل تلك العلاقات، لأهميتها على المستوى الإقليمي". واستعرض البشير خلال خطابه تفاصيل وملامح جهد حكومة الخرطوم خلال العام الماضي، والإنجازات التي حققتها في مختلف المجالات، ودعا إلى ضرورة الاستمرار في الإصلاح والتجديد، معربا عن أمله في مشاركة الجميع فى إعداد وتنفيذ برنامج وطني ينهض بالاقتصاد ويحرك الطاقات الكامنة فيه، حتى ينال كل مواطن حظه من خدمات التعليم والصحة وتحقيق العدالة الاجتماعية.