أكد القائم بالأعمال الأمريكي في السودان كريستوفر وان، دعم بلاده لمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير للحوار الوطني الشامل، معربا عن أمله في أن تسهم في حل القضايا السياسية وخاصة في إقليم دارفور. وقال كريستوفر وان- خلال زيارته لولاية شمال دارفور اليوم الخميس وفقا لشبكة الشروق السودانية- إن حل قضية دارفور لا بد أن يكون بالحوار والتفاوض لا بالسلاح، مؤكدا دعم بلاده لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور، وسعيها لتوسيع دائرتها لتشمل بقية الحركات. وقال القائم بالأعمال الأمريكي، "إن الأمن يظل الهاجس الأكبر الذي يحوز على اهتمام بلاده"، مقرا بأهمية تقديم العون الإنساني والتنموي لأهل دارفور، لافتا إلى إن ذلك يحتاج لتضافر جهود الجميع لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار. وقدم مبادرة أمريكية لدعم التعليم والثقافة بشمال دارفور، وقال "إن العمل سيتركز في مدينة (الفاشر)-عاصمة الولاية- موضحا أن هناك معنيين سيدرسون ما يمكن تقديمه في هذا الشأن. من جهته، كشف والي شمال دارفور عثمان كبر، أن الحكومة تبحث في صيغ توفيقية لإلحاق بقية الحركات المتمردة بالعملية السلمية وفق ما نصت عليه اتفاقية الدوحة، مضيفا أن مبادرة الرئيس البشير جاءت متضمنة هذا الجانب، داعيا أمريكا والمجتمع الدولي لدعمها. كما طالب الولايات المتحدة بتغيير "نظرتها السالبة" تجاه السودان من أجل من وصفهم "بالغلابة" في دارفور، ولعب دور إيجابي لحل مشكلة الإقليم، والضغط على الحركات المسلحة للانضمام لاتفاقية سلام دارفور. وطالب كبر القائم بالأعمال الأميركي بدعم مشروعات الإنعاش المبكر، باعتبارها الحل الأمثل لاحتياجات أهل دارفور، وقال إن الأوضاع الآن مهيأة لاستقبال المشروعات التنموية خاصة بعد استقرار الأوضاع في كافة المحاور. مؤكدا رغبة أهل دارفور في تحقيق السلام الدائم. وكان القائم بالأعمال الأمريكي قد التقى في وقت سابق بالخرطوم مساعد الرئيس السوداني موسى محمد احمد، رئيس جبهة الشرق، وبحث معه الأوضاع بشرق السودان ومسار تنفيذ "اتفاقية الشرق".