وافق مجلس الأمن الدولي على نشر 12 ألف جندي أممي في جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك بدءا من شهر سبتمبر القادم. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الجمعة) أن البعثة الأممية المكونة من 10 آلاف جندي و1800 شرطي ستكون بقيادة أفريقي وسيتولى هذه المهمة عقب نقل السلطة مع "ميسكا" الأفريقية في 15 سبتمبر. واعرب مجلس الأمن الدولي عن أمله في أن يصبح أكبر عدد ممكن من جنود القوة الأفريقية جنود بقوات حفظ السلام. وأضاف الراديو أنه إلى جانب حماية السكان والقوافل الإنسانية، ستكون مهمة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينسوكا)، وحفظ النظام واعتقال مجرمي الحرب المشتبه بهم. وأوضح الراديو أن هذه البعثة ستكون مكلفة بالمساهمة في تنظيم الانتخابات والتي ستضع نهاية للمرحلة الانتقالية في أفريقيا الوسطى العام القادم، مشيرا إلى أن قرار 2149 يحث حكومة أفريقيا الوسطى على الإسراع في أستعدادتها من أجل السماح لعشرات الآلاف من النازحين والمنفيين من التصويت أيضا. وأكد الراديو أن قرار مجلس الأمن الدولي يسمح لـ 2000 جندي فرنسي بعملية "سانجاريس" من استخدام القوة لمساعدة جنود قوة حفظ السلام إذا لزم الأمر. يذكر أن "مونسكا" ستكون ثالث عملية أممية لحفظ السلام، وتتراوح ميزانيتها بين 500 و800 مليون دولار. وكان وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس قد وصف هذا القرار بـ "المهم جدا" لأن هذه القوة المكونة من 12 ألف عسكري ستكون مدعومة من جنود فرنسيين وأوروبيين وهذا سيتيح المجال لإيجاد حل للمشاكل الأمنية والإنسانية وتحضير الانتخابات المقررة في شهر فبراير عام 2015 في أفريقيا الوسطى. يشار إلى أن وزير خارجية فرنسا قد أشاد بالاتفاق الذي اتخذ بالإجماع والذي أدى إلى اتخاذ هذا القرار والتي عملت عليها كثيرا فرنسا.