تدرس واشنطن ترك أقل من 5 آلاف من قواتها في أفغانستان بهدف تدريب قوات الأمن الأفغانية عقب انتهاء عام 2014 الجاري. ونقلت صحيفة /كاما/ الأفغانية عن تقارير أمريكية تفيد بأن المسئولين الأمريكين استأنفوا المباحثات عقب بدء انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية والتي أجريت في وقت سابق من شهر إبريل الجاري. وأوضحت الصحيفة أن قرار ترك قوة صغيرة، ربما أقل من 5 آلاف من القوات الأمريكية، يعكس قناعة مسئولي البيت الأبيض السائدة بأن قوات الأمن الأفغانية تطورت بصورة كافية لتتمكن من كبح جماح حركة "طالبان" الأفغانية القوية. ونسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكي بشرط عدم الكشف عن هويته تأكيده هيمنة القرار على البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ومسئولي البنتاجون بشأن إبقاء قوات أمريكية في أفغانستان عقب عام 2014. وأضاف أن دراسة الولايات المتحدة بابقاء قوات صغيرة يستند جزئيا إلى الانتخابات الأفغانية السلسة على عكس المتوقع والتي حظت بإشادة دولية بسبب نسبة الإقبال المرتفعة وفشل الجماعات المسلحة في تنفيذ أي هجوم ذات قيمة. وأوضحت الصحيفة أنه مع ذلك، سيخضع حضور القوات الأمريكية في أفغانستان عقب عام 2014 إلى توقيع اتفاقية الأمن الثنائي بين كابول وواشنطن. يشار إلى أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي رفض توقيع اتفاقية الأمن الثنائي بين البلدين على الرغم من موافقة المجلس الاستشاري "اللويا جيرجا" على مسودة الاتفاقية بأغلبية أعضائه.