جدد سفير ايران لدى الامم المتحدة غلام حسين دهقاني انتقاده للاجراء الاميركي المخالف للقوانين الدولية والمتمثل في الامتناع عن اصدار تأشيرة لمندوب ايران الجديد بالمنظمة الدولية حميد ابوطالبي، وقال ان هذا الاجراء الاميركي ووفقا للقوانين الدولية يعتبر مخالفة صريحة للقانون ولاتفاقية المقر . جاء ذلك في جلسة عقدتها لجنة المقر للامم المتحدة للنظر في احتجاج ايران علي عدم اصدار تأشيرة لحميد ابو طالبي المندوب الايراني الدائم المعين لدي الامم المتحدة، وذلك بناء على طلب تقدمت به الممثلية الايرانية الدائمة للجنة. وشرح دهقاني في الجلسة القيود الاميركية المفروضة علي الوفد الايراني معتبرا قضية عدم اصدار تأشيرة لمندوب ايران مخالفة صريحة لالتزامات الادارة الاميركية في اطار الحقوق والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية المقر. وقال دهقاني، وفقا لوكالة الانباء الايرانية /ارنا/، ان جميع الدول الاعضاء والمسؤولين في الامم المتحدة يجب ان يضطلعوا بمسؤولياتهم في رفض هذه المخالفة ومنعها وان يتصرفوا بشكل جاد مع هذه القضية حفاظا علي مكانة ومصداقية الامم المتحدة وللاطمئنان بفاعلية ممثليات الدول الاعضاء . واشار دهقاني الي البنود الواردة في اتفاقية المقر التي تنص علي الالتزام الصريح للدولة المضيفة في اصدار التأشيرة لممثلي الدول الاعضاء في الامم المتحدة، وقال: "علي مساعد الامين العام في الشؤون القانونية ان يتخذ جميع التدابير اللازمة لكي يلزم السلطات الاميركية باتباع وتطبيق تعهداتها القانونية". ودعا لجنة المقر الى دراسة هذا الموضوع بشكل جاد وعاجل وان تجبر الدولة المضيفة من خلال اللجوء الي جميع الاساليب والوسائل على اعادة النظر في قرارها الاخير في عدم اصدار التأشيرة والذي يعتبر مخالفة اميركية صريحة لتعهداتها الدولية . وطالب دهقاني الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باعتباره طرفا في الاتفاقية مع الدولة المضيفة للمقر بأن يقوم بمسؤولياته في التأكيد علي تطبيق الاتفاقية بشكل كامل ودقيق . عقدت لجنة العلاقات مع الدولة المضيفة التابعة للأمم المتحدة اجتماعا دون التوصل إلى إجراء حاسم بشأن رفض الولايات المتحدة منح تأشيرة للسفير الإيراني الجديد حامد أبو طالب لدى المنظمة الدولية. وقال السفير القبرصي نيكولاس أميليو رئيس اللجنة أن الجانبين الأمريكي والإيراني عرضا وجهة نظرهما خلال الاجتماع بشأن رفض واشنطن منح تأشيرة للسفير الإيراني، مشيرا إلى أنه دار نقاشا بمشاركة العديد من الوفود. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع الأسبوع الماضي على قانون يمنع دخول السفير أبوطالبي الولايات المتحدة بسبب تورطه في أزمة الرهائن الأمريكيين في طهران لمدة 444 يوما في عام 1979.