الشاب محمد عبدالعزيز

 أثارت جريمة بشعة ضجّة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي إذ انتهت حياة طالب في كلية الهندسة على يد مجهولين بسبب "لاب توب"، وهو ما توصلت إليه تحريات الأجهزة الأمنية بعد تلقيها بلاغا من والد الشاب محمد عبدالعزيز، الطالب في كلية الهندسة جامعة بنها، أفاد بتغيب نجله من يومين، ليتم تشكيل فريق أمني من قسم شرطة النزهة، وبالبحث والتحريات تم العثور على جثة طالب الهندسة مقتولا بعد طعنه أكثر من طعنة، وتتوصل بعد التحقيقات إلى المفاجأة.

وتبين من التحريات الأمنية أن الضحية كان يبحث عن جهاز "لاب توب" بمواصفات معينة، وأنه وجد هذا الجهاز بالفعل في إعلان على موقع "أوليكس"، ووجد فيه المواصفات التي يريدها، فقام بأخذ المبلغ النقدي وتوجه لشرائه، إلا أنه لم يعد، فقام قام والد الضحية بإبلاغ الشرطة التي عثرت على جثته في منطقة الشيراتون.

وبتقنين الإجراءات الأمنية وإجراء التحريات، عثر رجال المباحث على جثة الشاب في منطقة مهجورة بالنزهة، وبعد إجراء التحقيقات وبسؤال والد الضحية، تبين أن الشاب قُتل ضحية شراء لاب توب مستعمل عبر موقع "أوليكس" وتم النصب عليه وقتله وسرقة المبلغ الذي كان بحوزته من قبل من تواصل معهم، بينما أمر رئيس جامعة بنها بمتابعة سير التحقيقات، وقدم التعازي لأسرة الضحية.

من ناحية أخرى، قال نجل عم الضحية، خلال تصريحات صحافية، إن المجني عليه، الذي كان طالبا بالفرقة الثالثة بقسم الاتصالات في كلية الهندسة بجامعة بنها، خرج من منزله مساء الأربعاء الماضي، حاملا معه مبلغا من المال يقدر بـ25 ألف جنيه، إلى منطقة المؤسسة أو المرج، ليتم استدراجه لمكان مهجور لتتم بعدها السطو عليه وسرقة المبلغ الذي تم الاتفاق عليه وجميع متعلقاته ثم قتله.

كما كشف أقارب الضحية أنه ليس المرة الأولى التي يتعامل فيها مع "أوليكس"، وعن أمنيته أنه كان يريد أن يصبح مبرمج ألعاب، وأنه كان يريد شراء جهاز "لاب توب"، الغالي الثمن، لاستخدامه في التدريب على تصميم ألعاب إلكترونية، لكن لم يمهله القدر حتى تحقيق أمنيته، وتخرج الجماهير الغفيرة من القناطر الخيرية لتشييعه بالآلاف.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف المتهمين، واعترف المتهمان أمام النيابة أنهما يمران بأزمة مالية صعبة، نظرا لكونهما عاطلين، فضلا عن تعاطيهما مخدر الحشيش، وعدم توفر النقود معهما لشرائه.​