كشفت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية اليوم عن ان اسرائيل تعتقل الان نحو 5000 اسير واسيرة من بينهم 234 طفلا. وجاء في احصائية وضعها مدير دائرة الاحصاء في الوزارة عبدالناصر فروانة "ان 87 الف فلسطيني اعتقلوا منذ بدء انتفاضة الاقصى في ال 28 من سبتمبر عام 2000 ولغاية اليوم. وكشفت الوزارة ان اكثر من تسعة آلاف طفل دون ال 18 كانوا من بين المعتقلين واكثر من 950 مواطنة. كما اعتقلت اسرائيل خلال السنوات الاخيرة نحو 60 نائبا في المجلس التشريعي ووزيرا سابقا وعشرات الصحفيين والاكاديميين ومئات القيادات السياسية والمهنية والاجتماعية. ووفق الاحصائية فإن هؤلاء المعتقلين موزعون على 17 سجنا ومعتقلا في ظروف قاسية تفتقر للحد الادنى من الحقوق الانسانية التي تنص عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية. وبينت الاحصائية ان الغالبية العظمى من المعتقلين من الضفة الغربية ويشكلون 5ر83 بالمئة تقريبا من عدد هؤلاء و7ر8 بالمئة من سكان قطاع غزة والباقي من القدس وال 48. وهؤلاء موزعون على سجون ومعتقلات ابرزها (النقب) و(نفحة) و(ريمون) و(جلبوع) و(شطة) و(عوفر) و(عسقلان) و(هداريم) و(ايشل) و(اوهلي كيدار) و(هشارون) و(الرملة) و(سجن مجدو). ومن بين الاسرى وفق الاحصائية فان 537 منهم يقضون احكاما بالسجن المؤبد "مدى الحياة" لمرة واحدة أو لمرات عدة. كما بينت الاحصائية ان 103 اسرى من بين مجموع الاسرى يطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح "الاسرى القدامى" وهم اسرى موقوفون منذ ما قبل توقيع اتفاق اوسلو مع اسرائيل. وامضى 83 اسيرا من هؤلاء اكثر من عشرين عاما و24 اسيرا مضى على اعتقالهم ما يزيد على ربع قرن. ويعتبر الاسير كريم يونس وهو من فلسطينيي الداخل المعتقل لأكثر من ثلاثين عاما في سجون الاحتلال اقدم الاسرى عموما. ودعت الوزارة الفصائل الوطنية والاسلامية ل "تفعيل تضامنهم مع الاسرى وتفعيل قضيتهم بما يليق بتضحياتهم ومكانتهم لوضع حد للانتهاكات المقترفة بحقهم من قبل سلطات الاحتلال