أعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، في تقريرها الأسبوعي، ارتفاع عدد اللاجئين في لبنان إلى أكثر من 823 ألف لاجئ، منهم 744 ألفًا مسجلين، 79 ألفًا في انتظار تسجيل اسمائهم، وهم موزعون على المناطق اللبنانية وفق التالي: شمال لبنان: 227,000. جبل لبنان: 146,000. البقاع: 253,000. بيروت: 20,000. جنوب لبنان: 97,000. وأوضح التقرير أنه تم تسجيل أكثر من 11000 شخص لدى المفوضية خلال الاسبوع الماضي. أما بالنسبة إلى الوضع في بلدة عرسال البقاعية التي استقطبت أكبر نسبة من النازحين السوريين أخيرًا جاء في التقرير: "بسبب الأحداث الأخيرة، سيركز هذا الاستعراض لآخر المستجدات على الاستجابة المشتركة بين الوكالات في عرسال، إذ إن البلدة شهدت تدفق الآلاف من النازحين الذين قدموا من القلمون خلال الأسبوع الماضي، ويعمل الشركاء في مجال الإغاثة الإنسانية على الاستجابة للتصدي لتدفق مئات الأسر النازحة في أعقاب تصاعد أعمال العنف في بلدة قارة والقرى المحيطة بها. وفي بداية هذا الأسبوع، قدم معظم الوافدين الجدد من بلدة قارة الواقعة على مقربة من الحدود مع عرسال، كما أفادت السلطات المحلية عن وصول المئات من أسر النازحين إلى عرسال في وقت متأخر من الأربعاء، أما في الوقت الجاري، فقد اتسعت الدائرة التي يصل منها المدنيون الفارون من القتال. كما أكد الجيش اللبناني ومصادر محلية أخرى أن تدفق نحو 500 أسرة إلى عرسال تواصل، ليلة الأحد، إثر تصاعد الاشتباكات في بلدات جراجير وفليطة والسحل وأجزاء من يبرود، ويعمل الشركاء في مجال الإغاثة الإنسانية وموظفو وزارة الشؤون الاجتماعية على الأرض منذ نهار الجمعة من أجل دعم السلطات البلدية". وأعلن التقرير: "تم حتى هذا التاريخ تسجيل أكثر من 3000 أسرة نازحة (أي ما يُقدَّر بأكثر من 15000 شخص) من قبل البلدية، وذلك بدعم من المفوضية والمجلس الدنماركي للاجئين. وأشارت التقديرات الأولية إلى أن نحو 80 في المائة من النازحين إنما قد فروا من حمص، وكانوا قد نزحوا إلى قارة في وقت سابق من هذا العام، بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن حوالي 300 عائلة قد خرجت من البلاد عبر عرسال خلال عطلة نهاية الأسبوع للوصول إلى مواقع أكثر أمانا في سورية، وتتم إحالة سائر النازحين لمقابلات التسجيل الاعتيادية مع المفوضية". وأوضح التقرير: "على صعيد الحماية: تلقى أكثر من 640 شخصًا يقيمون في 25 ملجأ جماعيًا ومنزلاً خاصًا في عرسال خدمات في مجال الدعم النفسي والاجتماعي مقدمة من قبل اليونيسيف ومنظمة أرض الإنسان. وأمَّا في مجال الصحة: حافظت المنظمات على تواجدها في المنطقة خلال الأسبوع لضمان قدرة وصول الوافدين الجدد إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وتم تلقيح أكثر من 917 طفلا كانوا قد وصلوا حديثا ضد شلل الأطفال من قبل وزارة الصحة العامة و"اليونيسيف" وجمعية "بيوند"، كما استفاد 1100 شخص آخرين من المعاينات الطبية والعلاجات التي تؤمنها "اليونيسيف" وجمعية "بيوند" والهيئة الطبية الدولية. وعلى صعيد تامين المأوى: بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والسلطات المحلية، باشرت المفوضية بنصب وتجهيز أول 50 خيمة لإيواء القادمين الجدد الأكثر حاجة. وحتى هذا التاريخ، تم إيواء 41 أسرة كانت وصلت حديثا (أي قرابة 200 شخص) في مركز الاستقبال المؤقت الذي أنشئ حديثا، وتستمر استضافة معظم النازحين في عرسال في القاعات والمساجد ومستوطنات الخيام غير الرسمية. وتعمل المنظمات على مدار الساعة لتزويدهم بالمعدات اللازمة من أجل تحسين مساكنهم، بما في ذلك تركيب مصادر للمياه ومراحيض وحمامات وحاويات للنفايات الصلبة في الملاجئ التي لا تستوفي أدنى المعايير، بالإضافة إلى تجهيزها لفصل الشتاء.