أعلنت لجنة إطلاق السراح الأفغانية بأنها ستفرج عن 88 سجينا من سجن "باجرام" على الرغم من المخاوف الأميركية ووصفها السجناء بالخطرين. ونقلت صحيفة /كاما/ الأفغانية اليوم الاثنين عن عبد الشكور دادراس، عضو لجنة اطلاق السراح الأفغانية التي تنظر في قضايا السجناء في سجن باجرام، قوله لم تقدم الوثائق التي راجعناها أية أدلة تبرهن على إدانتهم، ولذا جاء قرارنا بإطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن لو لم يكن هناك أية أدلة اتهام ضدهم. وأشارت الصحيفة إلى أن أمر مراجعة قضايا الـ 88 سجينا، الذين يعتقد بأنهم شاركوا فى شن هجمات كبيرة على القوات الأفغانية والأمريكية، جاء عقب اجتماع الرئيس الأفغاني حامد كرزاى مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي. حيث قال كرزاى فى حديثه مع اعضاء مجلس الشيوخ إن هؤلاء السجناء أبرياء ويجب اطلاق سراحهم ويجب محاكمة المذنبين بناء على القوانين الأفغانية. وقالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي جرهام عقب اجتماعها مع كرزاى إن الافراج عن سجناء خطرين مثل هؤلاء سيكون له تأثير سلبى على العلاقات بين الشعب الأمريكى و الحكومة الأفغانية. وقد تكونت لجنة اطلاق السراح للنظر فى قضايا سجناء سجن باجرام بناء على مرسوم رئاسي صدر فى بداية العام الجديد بعد أن تم نقل إدارة السجن إلى الحكومة الأفغانية. وكان قد تم نقل مسؤوليات إدارة السجن إلى الحكومة الأفغانية فى مارس من العام الماضى عقب توصل واشنطن وكابول إلى اتفاقية لنقل ادارة السجن إلى كابول. يذكر أن قضية نقل سلطات سجن باجرام، الذي يضم ثلاثة ألاف من النزلاء المشتبه في أنهم من عناصر طالبان وتنظيم القاعدة ، كانت مصدر توتر بين كابول وواشنطن. وقد تم نقل السلطة عن السجن أخيرا إلى الحكومة الأفغانية بعد أن عرضت ضمانات خاصة تأكد عدم اطلاق المعتقلين الذين تعتبرهم الولايات المتحدة خطرين.