كشفتْ مصادر أمنية رفيعة المستوى إلى "العرب اليوم"، أن "جهازي الأمن الوطني والمخابرات، أسَّسا وحدات مشتركة بينهما لملاحقة العائدين من سورية، عقب تلقي معلومات تكشف تزايد أعدادهم في ليبيا والسودان، عند ما يسمى بـ"مدق وجبل الأربعين"، وأيضًا داخل غزة". وأضافت المصادر، أن "الغرض من الوحدة الجديدة ملاحقة كل العائدين من سورية، ولاسيما الذين لهم علاقات بتنظيمي؛ "القاعدة"، و"داعش"، مُؤكِّدة أن "بدء العمل في تلك الوحدة تحت اسم "وحدة متابعة ورصد العائدين من سورية"، وأن الأجهزة الأمنية بدأت تحديث المعلومات والبيانات المتعلقة بالأعداد التي سافرت إلى سورية، وقت حكم جماعة "الإخوان" لمصر". وأوضحت المصادر، أن "الوحدة الجديدة توصلت إلى ما يقرب من 4 آلاف مصري تدربوا فترة داخل معسكرات في مصر، قبل المغادرة إلى سورية، وأن تلك الأعداد بدأت تعود تدريجيًّا إلى ليبيا السودان، لتشكيل تنظيمات جهادية كبيرة تستهدف الجيش والشرطة في مصر". وأضافت، أن "جهاز الأمن الوطني توصل إلى معلومات مُؤكَّدة تكشف عن بدء جماعة "الإخوان" التفاوض مع عناصرها الموجودة في سورية للعودة إلى مصر، لإشعال البلاد بالفوضى"، مُؤكِّدة أن "الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات خطيرة تكشف أن العناصر المصرية التي حاربت في سورية، منهم من سافر إلى أفغانستان، ويريد العودة لمصر من أجل الجهاد ضد قوات الجيش والشرطة، وإثارة الفوضى في البلاد". وأشارت المصادر، إلى أن "الأجهزة الأمنية تأكدت من خلال معلومات أن هناك عمليات جذب لعناصر الإرهابية من سورية إلى ليبيا للعمل كمرتزقة داخل الأراضي الليبية، وأن هناك عددًا من العراقيين والتونسيين انضموا أخيرًا إلى المعسكرات الموجودة في ليبيا، لتدريب عناصر "الإخوان". وأضافت المصادر، "بدأنا إعداد قائمة لكل من سافر إلى سورية في عهد "الإخوان" وجمع معلومات عنهم وعن عائلاتهم، وحصلنا على قائمة بأسماء شخصيات مصرية تقود المصريين في سورية، ولهم اتصالات بعناصر إرهابية في ليبيا، منهم؛ سعيد المراغي، وشادي حسنين، وكريم العمدي، وإسماعيل سليم، وتلك العناصر عملت خلال فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، على جذب الطلاب للجهاد في سورية مقابل الأموال، وانتقلت إلى ليبيا منذ فترة قصيرة، ومعها أعداد من المصريين آتيين من سورية، انضموا إلى معسكرات جهادية في الدرنة في ليبيا، للتصعيد ضد قوات الجيش والشرطة"، مضيفة أن "خلال حكم الرئيس المعزول مرسي، سافر عدد من طلاب الأزهر إلى سورية للجهاد، وتربطهم علاقات قوية بـ"الإخوان".