اظهر استطلاع اخير للرأي حول النتائج المحتملة لانتخابات الكنيست الاسرائيلي، اجرته ونشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية، اليوم الخميس، ان المعسكر الصهيوني يتفوق على حزب الليكود الاسرائيلي بثلاثة مقاعد، ما يمنحه فرصة اكبر لتشكيل الحكومة المقبلة في اسرائيل وانهاء حقبة بنيامين نتنياهو التي دامت نحو عشر سنوات.

وبحسب الاستطلاع، فان المعسكر الصهيوني وقبل خمسة ايام من اجراء الانتخابات، فانه مرشح للحصول على 24 مقعدا، فيما سيحصل الليكود على 21 مقعدا، وسط توقعات بان يحصد حزب القائمة العربية المشتركة 13 مقعدا على الاقل.

واشارت الصحيفة الى ان حزب الليكود خسر مقعدين في هذا الاستطلاع، مقارنة مع استطلاعها السابق الاسبوع الماضي، والذي حصل فيه على ثلاثة وعشرين مقعدا.

ووفق الصحيفة، فانه اذا ما واصل حزب المعسكر الصهيوني السير بهذا الزخم في الايام الاخيرة قبل الانتخابات، فان فرص حصول زعيمه الحالي اسحاق هيرتسوغ على تولي منصب رئاسة الحكومة الاسرائيلية القادمة تزداد وتتعزز، مشيرة الى ان نتنياهو لم يخف قلقه من نتائج الانتخابات، حينما قال "ان المجتمع الدولي وجهات معادية وضعت كل جهودها لاسقاطه واسقاط حزب الليكود في الانتخابات القادمة"، موضحا ان ملايين الدولارات تصرف لتحقيق هذا الهدف، على حد قوله.

واشار الاستطلاع الى ان هيرتسوغ حسن من فرصه امام الجمهور في الاسبوع الاخير، لافتة الصحيفة الى انه عزز من ظهوره امام الجمهور في الايام الاخيرة بشكل افضل، حيث كان اكثر هدوءا وظهر بمظهر رجل الدولة الاكثر نضجا سياسيا، كما انه ظهر بمظهر الرجل السياسي اكثر منه رجل معارضة.

وبحسب هارتس، فان مهمة هيرتسوغ لن تكون سهلة اذا ما فاز في الانتخابات وحصل على تكليف من رئيس الدولة روبي ريفلين بتشكيل الحكومة، ذلك انه سيكون من الصعب عليه اقناع احزاب دينية مثل الحريديم الدخول بحكومة مع بائير لابيد، مثلما سيكون من الصعب عليه اقناع ميرتس بالدخول في حكومة مع (اسرائيل بيتنا)، وسيكون بحاجة كبيرة للقائمة العربية التي تعلن حتى الان انها لن تدخل الحكومة.

نقلاً عن بترا