القاهرة – أكرم علي
أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الشباب المسلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعارضون فكر الجماعات المتطرفة، كتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والقاعدة، ويرون أنها تشوّه الدين الإسلامي وتعاليمه الأساسية.
وأجرى الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه في مجلة نيوزويك الأميركية، مركز زغبي للخدمات البحثية على عينة تعدادها 5374 من الشبان المسلمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دول المغرب والإمارات ومصر والبحرين والكويت والأردن وفلسطين والسعودية في الفترة ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
وكشفت نتائج الاستطلاع أن ما لا يقل عن ثلاثة أرباع شباب العينة يرون أن تنظيمي داعش والقاعدة يقومان بتحريف الدين الإسلامي وتعاليمه بشكل كامل، وأظهرت النتائج أن مصر احتلت المرتبة الثالثة من بين أكثر الدول معارضة لأفكار هذه التنظيمات من قبل الشباب من الجنسين بنسبة بلغت 82 %، تسبقها كل من المغرب والإمارات بنسبة 92 في المئة، وجاءت السعودية في المركز الأخير حيث بلغت نسبة الشباب المعارض لأفكار التنظيمات المتطرفة 53 % تسبقها الأراضي الفلسطينية بنسبة 58 %.
وأوضحت النتائج أن الشباب في البلدان الثماني يرون أن "الأنظمة الاستبدادية والفاسدة" وراء تنامي هذه التنظيمات المتطرفة، وقال مؤسس المركز جيمس زغبي في بيان نشر مع صدور نتائج الاستطلاع إنه "في معظم الدول يرى الأغلبية أن الدين الإسلامي ليس بحاجة إلى إصلاح بل في حاجة إلى أن يكون اكثر ارتباطا بحياة الناس".