روما ـ مصر اليوم
اتهمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ايطاليا الثلاثاء بانها تترك مئات اللاجئين في مواقف للسيارات على مشارف روما وميلانو بدون طعام او ماء او مال او احذية.
وتاتي هذه الانتقادات فيما تجد ايطاليا صعوبات في التعامل مع تدفق المهاجرين على سواحلها الجنوبية في قوارب مكتظة حيث تجاوز عدد من وصلوا الى اراضيها هذا العام 50 الف شخص، ما يساوي عدد من وصلوا طوال عام 2013.
وانتقدت المفوضية ما وصفته بالمعاملة "غير المقبولة" للاجئين الاتين من سوريا والصومال ودول افريقيا جنوب الصحراء الذين وصلوا الى صقلية الاثنين ونقلوا الى روما وميلانو في حافلات ليلا.
وصرحت كارلوتا سامي المتحدثة باسم المفوضية لوكالة فرانس برس "وصلت مجموعتان يراوح عدد كل منهما ما بين 160 و170 شخصا. تركت احداهما بالقرب من روما والاخرى بالقرب من ميلانو".
وقالت ان المجموعة التي تركت بالقرب من روما نقلت في النهاية الى مركز لطالبي اللجوء في العاصمة الثلاثاء، ولكن المجموعة التي نقلت الى مشارف ميلانو لا تزال في موقف للسيارات في منتصف الظهيرة.
وذكرت الوكالة ان اللاجئين تركوا "بدون احذية وفي حالة من الارتباك وبدون ان يتم اعطاؤهم اي طعام او شراب".
وكانت المجموعتان ضمن نحو 1300 مهاجر -- من بينهم مئات النساء وعشرات الاطفال الرضع -- تم نقلهم الى مدينة تارانتو جنوب ايطاليا الاثنين.
وتم انقاذ مئات اخرين في الوقت نفسه ونقلهم الى صقلية حيث قال مسؤولون انهم لم يعودوا قادرين على استيعاب تدفق اللاجئين.
وفي اخر ماساة تضرب قوارب اللاجئين، قال خفر السواحل الايطاليون الثلاثاء ان ثلاثة مهاجرين غرفوا وفقد ستة اخرون في مياه البحر المتوسط.
ومع تحسن الاحوال الجوية يتوقع ان يحاول الاف المهاجرين العبور بحرا من شمال افريقيا الى الشواطئ الايطالية خلال الايام المقبلة.
وقال غيل ارياس فيرنانديز رئيس وكالة فرونتيكس لتنسيق العمليات عبر الحدود في الاتحاد الاوروبي، مؤخرا ان "مئات الاف" اللاجئين موجودون حاليا في ليبيا وياملون في المغادرة في اسرع وقت بسبب تدهور الاوضاع الامنية هناك.
وقدر وزير الداخلية الايطالية انجيلينو الفانو عدد هؤلاء بما بين 400 و600 الف شخص.
أ ف ب