حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة

أعربت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر، الأربعاء، عن أسفها لصمت الدول التي تدعى أنها ديمقراطية، والمنظمات الدولية والمثقفين الذين لم يبدوا أي احتجاج على حرب الإبادة في غزة، معتبرة العمل الإسرائيلي "بالهتلري-الستاليني".
وأوضحت اللجنة ـ في بيان لها الأربعاء ـ أن دولة إسرائيل الصهيونية قد قامت من خلال جيشها المتفوق بحلفائه وعدته وعتاده بحملة عقابية ضد الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء الإجرامى المبيت على الدوام قد تلقى المباركة من الحكومات الغربية دون استثناء دائما بتلك الحجة الواهية المتمثلة في الدفاع عن النفس، في حين أن لا أحد يناقش أن الاعتداء كان مفرط القوة وأن الإمكانيات التي تم تسخيرها تشير إلى الإرادة في الإبادة والدليل على ذلك المجازر الواسعة التي تتوالى في ظل عدم اكتراث كلي.
وأعربت اللجنة عن أسفها لأن الدول التي تدعى الديمقراطية والمنظمات الدولية والمثقفين الذين ينادون بحقوق الإنسان الذين طالما سارعوا إلى إدانة الآخرين لم يبدوا أي احتجاج على إسرائيل التي تواصل ارتكاب جرائمها دون أن تتعرض لأي تأنيب معنوي، بما أن القاعدة أصبحت عالمية مفادها أن أى انتقاد للإسرائيليين يعتبر اعتداء على السامية وبالتالي من الخطر التطرق إليها.
وأشارت اللجنة إلى أن مأساة الفلسطينيين تكمن في تشتت الدول العربية في الشرق الأوسط والخيبات المتتالية للعرب وعجزهم عن مواجهة عدو شرس أنشأ دولة اختصاصها القتل المتسلسل وهدفها تحجيم الفلسطينيين إلى شعب هامشي مستعمر اقتصاديا.

"أ.ش.أ"