قال صالح المخزوم، عضو فريق الحوار عن المؤتمر الليبي العام بطرابلس، إن المؤتمر الوطني يعيد تأكيد تمسكه بأن الحوار هو المسار الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن فريق الحوار رفع تقريرا للمؤتمر الوطني العام بشأن هذه الأحداث وتداعياتها وذلك لاتخاذ ما يلزم بشأنها، وفي ذات الوقت فإن الفريق يدعو المجتمع الدولي لإدانة هذه الأعمال ومعاقبة كل ما يعوق العملية السلمية.

وأضاف «المخزوم»- في بيان قرأه للصحفيين بالصخيرات بالمملكة المغربية- أن «فريق الحوار بالمؤتمر الوطني العام يعيد التأكيد من جديد على تمسكه بأن الحوار هو المسار الوحيد للوصول إلى حل حقيقي للأزمة الليبية، وإذ يعرب عن شكره وامتنانه للدور التاريخي الذي قامت به المملكة المغربية الشقيقة في احتضان جلسات هذا الحوار، وإذ يشير إلى أنه قد سعى بكل طاقاته وإمكانياته إلى تبني المواقف المرنة التي تمهد الطريق المؤدي إلى الحلول العملية والواقعية التي يمكن القبول بها وبالتالي صمودها أمام الحواجز والمستجدات التي ستعترضها حتما أثناء تنفيذها».

وأعرب فريق المؤتمر الوطني في البيان عن «أسفه ودهشته لعدم جاهزية الطرف الثاني وبعثة الأمم المتحدة لطرح حلول حقيقية تنظيمية تصب في المسار التفاوضي المقبول وفقا للأسس والمعايير المتعارف عليها في هذا الصدد».

وردا على سؤال في المؤتمر الصحفي عما إذا كان ذلك البيان تمهيدا للانسحاب من الحوار، أكد «المخزوم» أنه على العكس من ذلك يعد تأكيدا على ضرورة الحوار.

وأوضح أن «رفع تقرير للمؤتمر الوطني العام لا يعني التعليق ولا يعني الانسحاب وأن هذه الآلية يدركها جيدا رئيس البعثة وكل من يتابع الحوار وهي أنه إذا وقعت أحداث مثل هذه أو احتاج فريق الحوار إلى اتخاذ قرار معين فلابد من الرجوع إلى المؤتمر ونحن ننتظر لما يقرره المؤتمر، وكذلك في تشبث البعثة بعدم طرح الحل الشامل الذي طرحه المؤتمر في هذه الجولة، وسيعقد المؤتمر جلسة طارئة ويرد علينا ونحن موجودون هنا».

من جانبه، دعا محمد العماري، رئيس اللجنة السياسية بالمؤتمر الوطني العام، المجتمع الدولي إلى جعل هذا الحوار حوارا حقيقيا، وأن مسألة أحكام المحاكم يجب أن تصبح مسألة سيادة داخلية يتفاوض فيها الليبيون مع بعضهم وأن يكون الحوار «ليبي - ليبي»، وأن تجلس الأطراف وجها لوجه وتحاور بعضها ويتناقشوا ماذا يريدون لليبيا، وأن ترك الموضوع بهذا الشكل والاعتراف بطرف واحد دوليا سيؤدي إلى تأزيم الموقف، مضيفًا «نحن متفائلون ونشكر المملكة المغربية على موقفها وهذه الأجواء التي خلقتها مع ضرورة استغلالها للتوصل إلى حل».

نقلاً عن أ ش أ