دمشق ـ مصر اليوم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس عن إقامة "خط مباشر" مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتفادي أي حادث بين الطائرات الروسية والإسرائيلية في المجال الجوي السوري.
وصرَّح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف، بأن "تبادلا للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سورية، ومركز قيادة سلاح الجو الكيان الإسرائيلي".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعه الشهر الماضي في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاتفاق على إنشاء آلية لتنسيق العمل العسكري في سورية تجنبا لحالات "سوء الفهم" وحصول مواجهات.
ومع بدء الضربات الروسية في سورية في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصبحت الأجواء السورية مزدحمة مع زيادة مخاطر الحوادث، رغم أن المقاتلات الروسية تنشط أساسا في شمال وغرب سورية، كما يحاول الروس أيضا وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع الجيش الأميركي لتجنب أي حادث مع مقاتلاته في المجال الجوي الروسي.
وسيتم توقيع اتفاق في غضون "الأيام المقبلة"، بحسب ما قال مسؤول عسكري أميركي أمس الأربعاء في نهاية جلسة ثالثة من المحادثات عن طريق الفيديو منذ بداية التدخل الروسي في سورية، ووفقا لمصادر متطابقة، شنت إسرائيل أكثر من عشر ضربات جوية في سورية منذ عام 2013، كان معظمها يستهدف عمليات نقل أسلحة إلى "حزب الله".
وفي سياق متصل، أفاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، الخميس، بأنَّ المنظمة الدولية ترى أن هناك 3 أو 4 مناطق في سورية يمكن وقف إطلاق النار فيها، إلا أنه لم يسمها.
وأعرب إلياسون عن أمله في أن تسنح الفرصة لإجراء محادثات سياسية بين الفرقاء السوريين، بعد التصعيد الأخير في الحرب، لا سيما مع دخول روسيا بقوة إلى جانب القوات الحكومية.
وقال، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "لا أعتقد أن المسافة بين الأطراف السورية لا يمكن اجتيازها. إذا توفرت الإرادة السياسية سيمكننا رسم مسار موثوق به على الساحة السياسية".
وكانت آخر هدنة تم التوصل إليها فصائل من المعارضة المسلحة وقوات حزب الله اللبناني، هي على جبهات الزبداني- الفوعة وكفريا في ريف إدلب، أواخر سبتمبر الماضي.
وشمل الاتفاق قريتي كفريا والفوعة الخاضعتين لحصار مقاتلي المعارضة في إدلب، ومدينة الزبداني على الحدود اللبنانية، التي تسيطر عليها المعارضة.