دول مجموعة السبع

أعلن قادة دول مجموعة السبع اليوم الأربعاء استعدادهم فرض عقوبات جديدة على روسيا اذا لم تغير من سياستها تجاه أوكرانيا.
وذكر بيان مشترك صدر عن الحكومة البريطانية اليوم بشأن الموقف في أوكرانيا "نحن قادة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية، نعبر جميعنا عن قلقنا البالغ إزاء تصرفات روسيا المستمرة لتقويض سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية واستقلالها."
وأضاف البيان "ندين مرة أخرى ضم روسيا بصورة غير مشروعة لشبه جزيرة القرم، والإجراءات الرامية إلى زعزعة استقرار شرق اوكرانيا. هذه الإجراءات غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي."
وتابع "ندين اسقاط الطائرة الماليزية ووفاة 298 شخصا من المدنيين الأبرياء. نطالب بإجراء تحقيق دولي موجه، وكامل، ودون عوائق. وندعو جميع الاطراف الى احترام كامل لوقف إطلاق النار في وحول موقع الحادث، كما طالب قرار مجلس الأمن الدولي 2166، حتى يمكن للمحققين القيام بعملهم واسترداد رفات جميع الضحايا و ممتلكاتهم الشخصية."
وقال قادة الدول السبع "هذا الحدث الرهيب ينبغي أن يكون نقطة تحول في هذا الصراع، ويؤدي الى توقف روسيا عن دعمها للجماعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا، وتأمين حدودها مع أوكرانيا، ووقف التدفق المتزايد للأسلحة والمعدات والمقاتلين عبر الحدود من أجل تحقيق نتائج سريعة وملموسة لوقف التصعيد.
وذكر البيان المشترك "ولكن للأسف، فان روسيا لم تغير المسار. أعلنا هذا الاسبوع عن فرض عقوبات منسقة إضافية على روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات على شركات محددة العاملة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الروسي. ونعتقد أنه من الضروري فرض هذه العقوبات لاظهار للقيادة الروسية أنها يجب أن تتوقف عن دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا وأن تشارك بصورة ملموسة في خلق الظروف الضرورية للعملية السياسية."
وقال القادة "لا نزال على قناعة أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي للصراع الحالي، الذي يسبب ارتفاعا في عدد الضحايا المدنيين. ندعو إلى تسوية سلمية للأزمة في أوكرانيا، ونؤكد على ضرورة تنفيذ خطة سلام الرئيس بوروشنكو دون مزيد من التأخير. تحقيقا لهذه الغاية، نحث جميع الأطراف على التوصل لوقف إطلاق النار سريع ومستدام على أساس إعلان برلين في الثاني من يوليو وذلك بهدف الحفاظ على سلامة أراضي أوكرانيا.وندعو روسيا لاستخدام نفوذها لدى الجماعات الانفصالية وضمان مراقبة فعالة على الحدود، بما في ذلك من خلال مراقبو المنظمة."
وحذروا من أن "روسيا لا تزال لديها الفرصة لاختيار طريق وقف التصعيد، الذي من شأنه أن يؤدي إلى إزالة هذه العقوبات. إذا لم تفعل ذلك، فإننا لا نزال على استعداد لمواصلة زيادة التكاليف على أفعالها".