دمشق - مصر اليوم
وصل مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الى دمشق الاثنين في زيارة ستركز على مشاورات جنيف التي يقوم بها مع اطراف معنية بالنزاع المستمر في سوريا منذ اربع سنوات، سعيا لايجاد تسوية.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان دي ميستورا التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وقدم له "عرضا عن المشاورات التي اجراها في جنيف مؤخرا في شأن ايجاد حل سياسي للازمة في سورية".
ونقلت الوكالة عن المعلم "دعم جهود المبعوث الخاص من اجل التوجه نحو حل سياسي مع التأكيد على اهمية ما تم انجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح لقاء جنيف".
وعقدت جولتا مشاورات في موسكو في كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل الماضي شارك فيها ممثلون عن الحكومة والمعارضة المقبولة اجمالا من النظام.
وتم الاتفاق على مبادىء عامة بينها "احترام وحدة وسيادة سوريا" و"مكافحة الارهاب الدولي" و"حل الازمة السورية بالطرق السياسية والسلمية وفقا لبيان مؤتمر جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012"، ورفض اي تدخل خارجي ورفع العقوبات عن سوريا.
وصدر بيان جنيف عن ممثلي الدول الخمس الكبرى الاعضاء في مجلس الامن والمانيا والامم المتحدة وجامعة الدول العربية، ودعا الى تشكيل حكومة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة ب"صلاحيات كاملة" تتولى الاشراف على المرحلة الانتقالية.
وتقول المعارضة السورية ان "الصلاحيات الكاملة" تعني تجريد الرئيس السوري بشار الاسد من صلاحياته وازاحته من الحكم، بينما يقول النظام ان مصير الرئيس يقرره السوريون من خلال صناديق الاقتراع.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات ان زيارة دي ميستورا ستستغرق ثلاثة أيام.
وكانت المتحدثة باسم المبعوث الاممي جيسي شاهين ذكرت الاحد ان دي ميستورا "يتطلّع خلال زيارته الى الاجتماع مع كبار المسؤولين السوريين بهدف الاستماع الى وجهات نظرهم حول مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل ايار/مايو 2015، وتستمر في تموز/يوليو".
واضافت ان دي ميستورا "يعتزم ان ينقل قناعته العميقة إلى المسؤولين السوريين، وهي انه لا يمكن فرض حلّ للصراع بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة تكون ملكاً لكل السوريين وتتمثل بقيادة سورية".
وينوي دي ميستورا "التطرق مع الحكومة السورية إلى مسألة حماية المدنيين، مشيراً مرة أخرى إلى الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة ومشددا على واجب لا جدل فيه، لاي حكومة، في جميع الظروف، في حماية مواطنيها"، بحسب البيان.
ودان دي ميستورا في 31 ايار/مايو بشدة الغارات التي نفذها النظام السوري على مناطق في محافظة حلب وتسببت، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بمقتل عشرات المدنيين.
واطلق دي ميستورا في الخامس من ايار/مايو محادثات واسعة في جنيف مع عدد من الاطراف الاقليمية والمحلية المعنية بالنزاع السوري بينها ايران، في محاولة لاستئناف المفاوضات السياسية حول إنهاء النزاع. وستستمر هذه المشاورات حتى تموز/يوليو المقبل، وبعدها يقدم تقييما عنها الى الامين العام للامم المتحدة.
وشارك في مشاورات جنيف حتى الان ممثلون عن النظام السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وممثلون وسفراء لدول اقليمية وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني.