قال وزير الخارجية الأوكرانى بافلو كليمكين إنه دعا الولايات المتحدة للتحقيق فى سقوط الطائرة الماليزية المنكوبة فى شرق أوكرانيا والتى راح ضحيتها 298 شخصا.
وأوضح كليمكين - فى تصريح لشبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة - أنه ارسل الدعوة إلى مجلس سلامة النقل الوطنى الأمريكى، نظرا لخبرته الكبيرة فى هذا المجال، معربا عن أمله فى أن ينضم المجلس إلى التحقيق.
ولفت الوزير إلى أن السلطات الاوكرانية اعترضت عددا من المكالمات الهاتفية بين الانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق أوكرانيا وهم يتحدثون عن إسقاط طائرة، كما أنهم نشروا على صفحتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" رسالة بشأن الحادث، الأمر الذى دفع كييف إلى إلقاء المسئولية على الانفصاليين.
ووصف كليمكين ما يتردد عن أن حادث إسقاط الطائرة الماليزية كان محاولة من قبل السلطات الأوكرانية لإسقاط طائرة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأنه "سخيف"، موضحا أن الجيش الأوكرانى لا يمتلك مثل هذه المعدات المضادة للطائرات فى إقليمى دونيتسك ولوهانسك بشرق البلاد.
وذكر كليمكين أنه لا توجد أى وسيلة يمكن للانفصاليين من خلالها الحصول على الأسلحة الأوكرانية، مرجحا ان يكونوا قد حصلوا على هذه المعدات العسكرية من روسيا.
وأعرب الوزير عن تعازيه لأسر ضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة، مشيرا الى ان بلاده تجرى تحقيقات لكشف مرتكبى الحادث، وأن المسئولين في كييف يعملون جاهدين لمساعدة أسر الضحايا الذين يصلوا إلى أوكرانيا للعثور عن ذويهم المفقودين.
جدير بالذكر أن طائرة الركاب المدنية الماليزية من طراز "بوينج-777" تم إسقاطها أمس الخميس على ارتفاع 10 كيلومترات فى مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا، حينما كانت تنفذ رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وعلى متنها 283 راكبا والطاقم المكون من 15 شخصا.