صواريخ كورية شمالية خلال عرض عسكري

اطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ قصيرة المدى الخميس من ميناء وونسان (غرب) باتجاه بحر اليابان في خطوة تعتبر بمثابة استعراض قوة قبل زيارة متوقعة للرئيس الصيني شي جينبينغ الى سيول.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس انه يجري التدقيق لمعرفة نوعية الاسلحة ومداها 190 كلم وسقطت في مياه بحر اليابان.
واضاف "ليس واضحا حتى الآن ان كانت كوريا الشمالية اجرت تجربة على اسلحة جديدة او انها اطلقتها لمجرد الاستفزاز عن قصد"، لافتا الى ان قوات كوريا الجنوبية عززت تاهبها على طول الحدود بين الدولتين.
ومن المتوقع ان يقوم الرئيس الصيني بزيارة الى سيول الاسبوع المقبل. وهذه هي المرة الاولى منذ حوالى عقدين التي يقوم خلالها رئيس صيني بزيارة كوريا الجنوبية قبل جارتها الشمالية.
وفي آذار/مارس الماضي اجرت كوريا الشمالية عدة عمليات اطلاق لصواريخ من نوع سكود وقذائف لتتزامن مع التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
كذلك اجرت بيونغ يانغ تجربة عبر اطلاق صاروخين باليستيين متوسطي المدى، مداهما 650 كلم، من ساحلها الشرقي، ما اثار ردود فعل غاضبة من سيول وواشنطن. ووصفت سيول وقتها اطلاق الصواريخ بـ"الاستفزاز الطائش".
وبعد عمليات الاطلاق الخميس ادانت بيونغ يانغ مناورات عسكرية تقوم بها كوريا الجنوبية قرب حدود البحر الاصفر (بحر الغرب) المتنازع عليها ووصفتها بـ"الاستفزازات العسكرية الخطيرة".
وهدد جيش كوريا الشمالية، في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية، بالرد على قذائف اطقتها قوات كوريا الجنوبية وسقطت في المياه الاقليمية لكوريا الشمالية.
وجاء في البيان "ان الامر الوحيد المتبقي هو امر من قائدنا الاعلى لشن غارة".
ونقلت وكالة انباء يونهاب الجنوبية عن مسؤولين عسكريين ان قوات كوريا الجنوبية اطلقت قذائف نحو وجهة جنوبية غربية الخميس.
ولا يعترف الشمال بالحدود البحرية، وكانت شهدت الجزيرة مواجهات بحرية قصيرة ولكن دموية في 1999 و2002 و2009.
وفي تشرين الثاني 2010 قصفت كوريا الشمالية جزيرة يونبيونغ الجنوبية ما اسفر عن مقتل اربعة كوريين جنوبيين، واثار ذلك خشية من اندلاع نزاع.
وفي ايار/مايو كذلك اطلقت كوريا الشمالية قذائف في المياه بالقرب من سفينة حربية كورية جنوبية كانت تجري دورية في جنوب الحدود البحرية، ما ادى الى حصول اجلاء للسكان في جزيرة قريبة.
أ ف ب