موسكو - مصر اليوم
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تستغل الأزمة الأوكرانية لإثارة التوتر في العلاقات بين روسيا وأوروبا.
وقال لافروف في محاضرة حول السياسة الخارجية الروسية يوم الاثنين 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن "الوضع في أوكرانيا يستخدم من قبل بعض الدول، لاسيما واشنطن، لفرض زعامتها في كل منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي"، مشيرا إلى أن هذه المحاولات ستستمر "مهما فعلت روسيا".
ودعا وزير الخارجية الروسي واشنطن إلى إقامة تعاون شفاف على أساس مصالح الجانبين، مؤكدا أن العمل المشترك فقط هو الطريق الفعال الذي يؤمن التعاون المستمر.
وقال لافروف إن الخبرة تدل على أن الفوضى تعم كل المناطق التي تدخّل فيها الأمريكيون.
وأضاف أن فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا يدل على أن هدفها الرئيسي يتمثل في تعزيز "زعامة" واشنطن.
وقال لافروف إن هذه الخطوة التي اتخذت تحت ضغط واشنطن تتناقض مع مصالح دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تعرف بالضبط بعد الأحداث المأساوية في أوديسا ودونيتسك ما كان مخططا للسكان الروس في القرم، داعيا إلى إجراء تحقيق كامل بكل الجرائم، بما في ذلك حادث إسقاط الطائرة الماليزية.
وأشار إلى أن استفتاء القرم كان ردا طبيعيا لسكان القرم على خطط القوميين المتشددين، مشيرا إلى أن متطرفين أوكرانيين حاولوا فرض قواعدهم في أوديسا وماريوبل.
من جهة أخرى قال لافروف إن روسيا مستعدة لتقديم طائرات من دون طيار لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعمل بعثتها في أوكرانيا.