طالب المتمردون بجنوب السودان حكومة الخرطوم بتقديم الدعم والمعونة لهم أسوة بالدعم الذي تقدمه أوغندا للرئيس سلفاكير ميارديت ولحكومة جوبا.
وأكد المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسى - في مؤتمر صحفي اليوم الخميس بالخرطوم ـ سيطرتهم على ولاية "الوحدة" النفطية بالكامل بما فيها حقول النفط (سارجاث والوحدة).
وقال يوهانس إن بمقدور قواته ـ الموالية لزعيم المتمردين رياك مشار ـ السيطرة على كافة مناطق البترول الجنوبي لولا توجيهات قائدهم مشار ، وبسبب تخوفاته من إقدام "الجيش الأبيض" الموجود بمناطق النفط في أعالي النيل على تدمير تلك الحقول التي تمثل عصب إنتاج النفط حاليا.
وأضاف " هدفنا الرئيسي في حال فشلت الجولة الحالية من المفاوضات أن نسيطر على كافة مناطق البترول بالجنوب لإحداث تكافؤ في المعركة ".
وأبدى يوهانس تحفظات علي موقف الخرطوم الرافض لدعم المتمردين ، ونفى وجود أي دعم من قبل الخرطوم لهم ، وقال " تدخل حكومة الخرطوم في الصراع الجنوبي كان من الممكن أن يقود الي حسم المعركة لصالح الطرف الذي تدخلت من أجله باعتبارها اللاعب الأقوى".
واعتبر استقبال الخرطوم لمشار أمرا طبيعيا باعتبارها إحدى دول منظمة الإيجاد التي تقوم بدور الوساطة ، وأكد أن زيارة مشار قائمة ، ورجح أن تتم بعد لقاءه سلفاكير بأديس أبابا في التاسع من يونيو الحالي.
وقال أن الإيجاد وحدها من يقف خلف الزيارة، وأن ممثل السودان في الوساطة محمد الدابي قام بعملية التنسيق في الخرطوم ، قبل أن يؤكد أنهم - كوفد مقدمة - التقوا بعض المسؤولين بالخرطوم للتنسيق للزيارة.
وزعم المتحدث باسم المتمردين تعطيل القاهرة لزيارة مشار إلى مصر، وامتلاكهم لمعلومات تشير إلى وجود اتصالات واتفاق أمني بين جوبا والقاهرة لتبادل الدعم العسكري (على حد زعمه).