مجلس الأمن الدولي

وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم الاثنين علي مشروع قرار يقضي بإجراء تحقيق دولي بشأن طائرة الركاب الماليزية التي تحطمت شرق أوكرانيا الأسبوع الماضي، وهو الحادث الذي أسفر عن وفاة كافة أفراد ركابها والبالغ 298 راكبا، إضافة إلى طاقم الطائرة.
ويدعو مشروع القرار الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى السماح بوصول أعضاء فريق التحقيق الدولي إلى موقع تحطم الطائرة ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة، ويطلب من جميع البلدان في المنطقة– بما في ذلك روسيا - التعاون الكامل مع فريق التحقيق.
وشدد قرار مجلس الأمن على ضرورة إحجام الجماعات المسلحة الموالية لروسيا، التي تسيطر على موقع حطام الطائرة، عن العبث بموقع الحادث.
ويؤكد القرار كذلك على محاسبة المسؤولين عن الحادث، ويدعو جميع الدول المعنية إلى التعاون الكامل مع الجهود الرامية إلى تحقيق مبدأ المساءلة.
وأعرب القرار عن أعمق مشاعر تعاطف مجلس الأمن وتعازيه لأسر الضحايا في هذا الحادث ولشعوب وحكومات بلدان المنطقة.
كما أعرب أعضاء المجلس في قراراهم عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الوصول إلى موقع تحطم الطائرة محدود وغير كاف.
وأكد القرار على وجوب معاملة جثث الضحايا واستعادتها بكرامة واحترامها بروح مهنية، ودعا جميع الأفراد إلى كفالة حدوث ذلك فورا.
ونص القرار علي "ضرورة إجراء تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل في هذا الحادث،وفقا للمبادئ التوجيهية التي تنظم الطيران المدني الدولي، وإذ يلاحظ في هذا الصدد الدور الحيوي الذي تقوم به منظمة الطيران المدني والدولي في التحقيق في حوادث وأحداث الطائرات".
ورحب القرار بإيفاد منظمة الطيران المدني الدولي إيفاد فريق للعمل بشكل منسق في هذا التحقيق الذي يجريه المكتب الوطني الأوكراني للتحقيق في حوادث الطائرات المدنية، إثر طلب مساعدة قدمته أوكرانيا إلى منظمة الطيران المدني الدولي وجهات آخري".