أكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي على أن المملكة تبذل جهودا كبيرة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين الذين أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على القطاعات الحيوية ، الأمر الذي أدى إلى استنزاف طاقاتها ومواردها المحدودة أصلا.
ودعا المجالي ، خلال لقائه اليوم/الأحد/ مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي يزور المملكة حاليا برئاسة رئيسة لجنة الشئون الخارجية ورئيسة لجنة شئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجلس النواب إلينا روس ليتنن ، الدول والجهات المعنية إلى ضرورة مضاعفة جهودها لمساعدة الأردن على تحمل أعباء الأزمة وتجاوز آثارها ليتمكن من أداء رسالته الإنسانية على أكمل وجه.
وقد تطرق اللقاء ، الذي حضره السفير الأمريكي في عمان ستيوارت جونز ، إلى أبرز التطورات الجارية في المنطقة ولاسيما الأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية..فيما أشاد المجالي بالدعم الأمريكي للأردن في تنفيذ برامجه ومشروعاته المختلفة.
ونوه وزير الداخلية الأردني بأهمية الشراكة الأردنية الأمريكية التي تشهد تطورا مستمرا في المجالات ذات الاهتمام المشترك ، وضرورة فتح مجالات اوسع للتعاون بين الجانبين بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وبدورهم .. أكد أعضاء الوفد أهمية الدور الأردني في تثبيت عوامل الاستقرار والأمن في المنطقة ، مشيرين إلى ضرورة تكثيف برامج التعاون بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وشددوا على أهمية مساعدة الأردن في تعاطيه الإيجابي مع الأزمة السورية ومساعدته للاجئين على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها ، مؤكدين دعم بلادهم لهذا الدور لتمكينه من تجاوز الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفا.