القاهرة - محمد عبد الحميد
فاجأ لاعب منتخب مصر لألعاب القوى مصطفي الجمل، الجميع بمستواه في الفترة الأخيرة سواء فيمونديال بكين الذي خاضه رغم إصابته وحقق المركز السابع وأيضًا دورة الألعاب الأفريقية التي لعب بها ب"قدم واحدة" وبالرغم من ذلك حقق الميدالية الذهبية وحذر الطبيب الجمل الذي يعاني من إصابة قوية في الركبة من الاستمرار في المنافسة وطالبه برمي مرة واحدة فقط حتى لا تزيد إصابته وهو ما رفضه اللاعب وأصر على استكمال المنافسات.
وصرَّح الجمل في مقابلة مع "مصر اليوم"، قائلًا: "بدأت حياتي سباحا ونلت أكثر من لقب في بطولات الجمهورية للسباحة ولكن شقيقي الأكبر محمد الجمل كان بطل أفريقيا للمطرقة وهو من شجعني على خوض غمار هذا المجال ورميت أول رمية وفزت على كل أقراني ثم علمني أصول هذه اللعبة الكابتن احمد طه وحصلت على عدة ألقاب على المستويين العربي والأفريقي للناشئين والشباب وبعدها أشرف على تدريبي الدكتور ناجي أسعد وكان له فضل وصولي لرقم 77 مترا وأخيرا تولى تدريبي الكابتن خالد شوقي الذي له الفضل ف وصولي لما أنا فيه بعد فضل الله سبحانه وتعالى".
وأضاف: "ثم أصبحت لاعبا محترفا في المطرقة وانضممت للنادي الأهلي على إثر تلك الرمية، ثم بدأت انجازاتي في بطولة أفريقيا لألعاب القوى في أثيوبيا و فزت بميدالية برونزية ثم ميدالية فضية في كينيا 2010 ثم حدثت المشاكل مع المجلس القديم حتى اولمبياد لندن، و هو ما انعكس علينا هناك و لم نحرز أية ميدالية، ثم جاء المجلس الجديد بقيادة الدكتور وليد عطا و احدث طفرة كبيرة و لبى كل طلباتنا".
وتابع: "نجحت في إحراز الذهب في دورة العاب البحر المتوسط 2013 بـ 76 مترا، ثم ميدالية ذهب في بطولة التضامن الإسلامي ، و مع بداية 2014 كسرت الرقم القياسي في مصر و العرب و أفريقيا و رميت 81 متر و صنفت أول على العالم حينها ، ثم صعدت لكأس القارات في المغرب و أحرزت ميدالية فضية 78 مترا إلى أن وصلت لبطولة العالم الأخيرة في بكين".
وعن إصابته أكد الجمل: "بعدما سافرت إلى الصين و شاركت في التدريبات لمدة يومين شعرت ببعض الآلام في ركبتي قبل بداية البطولة بأربعة أيام ومنعني الأطباء من المشاركة في البطولة و طلبوا مني الانسحاب حتى لا تتفاقم الإصابة، ولكني رفضت ذلك، و أصررت على المشاركة رغم الإصابة لأنه مجهود و تعب سنوات انتظارا لهذه اللحظة، و شاركت في نصف النهائي وتأهلت للدور النهائي ورميت 76 مترا، و لكني لم أستطع إكمال باقي المحاولات، ولم أكن قادرا على المشي من شدة الآلام في ركبتي و قمت بإفشال باقي المحاولات و خرجت محمولا إلى الخارج".
واستدرك: "لكني أخذت المركز السابع برميتي و هو انجاز قياسي على مستوى مصر و العرب و أفريقيا في بطولات العالم لم يحققه احد من قبل، وكان الفارق بيني وبين البطل 4 أمتار فقط وهذا ما حدث أيضًا بدورة الألعاب الأفريقية بعد أن أكد لي الطبيب المعالج إني قادر على المشاركة بعد جلسات من العلاج الطبيعي على ركبتي، و أكد لي قدرتي على المشاركة في دورة الألعاب بالكونغو ولكن خلال المنافسة تفاقمت إصابتي والطبيب أخبرني بضرورة الانسحاب ولكني رفضت ولعبت بقدم واحدة من أجل مصر ووضعت انتمائي لبلدي أمام عيني".
وعن علاجه وإعداده لاوليمبياد ريو دي جانيرو قال: "منذ عودتي من الكونغو وأنا أخضع لجلسات طبية للعلاج من إصابتي، ثم فترة إعداد بداية من ديسمبر القادم لثلاثة أشهر في أمريكا حتى شهر شباط/ فبراير، ثم فترة إعداد خاص لمدة شهرين ثم سأذهب إلى ألمانيا لخوض بطولات التحدي والتي يشارك بها جميع الأبطال خلال نيسان/ أبريل وأيار/ مايو، ثم الذهاب إلى معسكر نهائي للإعداد الخاص في أميركا قبل البطولة بشهر، وإن شاء الله سأعمل بأقصى جهدي على تحقيق الذهب في الاولمبياد وهي أمنية حياتي أن أحقق الميدالية الذهبية في الاولمبياد لرفع العلم المصري و سماع النشيد الوطني أمام العالم بأجمعه هذا ما أعمل عليه منذ شهور و بأذن الله أعدكم أن مصر ستنافس على الميداليات الثلاث في رمي المطرقة".
وبشأن تأهله للاوليمبياد، أضاف: "تأهلي للاوليمبياد كان صدفة أيضًا فكانت هناك تجارب معتمدة من الاتحاد الدولي تجرى في القاهرة وكانت من أجل زميلي حسن عبد الجواد، وطلبت أن أشاركه فسمح لي و رميت رمية قياسية بـ 79,90 من أول محاولة فاعتمدت و أرسلت للاتحاد الدولي وتأهلت للاولمبياد متخطيًا الرقم الذي حدده الاتحاد الدولي بـ 1,5 مترا".
ونوَّه الجمل بأنَّ "وزارة الرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز لم تبخل علينا بشيء، ووفرت كل احتياجاتنا وكل الإمكانيات التي نحتاجها من أدوات وجيمانزيوم و ملاعب و طاقم طبي و بدني بالاتفاق مع مجلس إدارة الاتحاد، وبالتالي حققنا مثل هذه الانجازات، و لكن نأمل فقط من الوزارة تحسين الأمور المادية لنا و تغيير اللائحة المالية القديمة الضعيفة للغاية في المكافآت والمستحقات".