القاهرة ـ محمد عرفة
اعتبر مدرّب الحراس في الفريق الأول للنادي "الأهلي" الكابتن طارق سليمان الحارس شريف إكرامي مجتهدًا، ويفكر جيداً، مشيرًا إلى أنّ المباراة التي انتهت أصبحت من الماضي، والمقبل أهم، وأنَّ الماضي نتذكره عقب الاعتزال فقط، مبرزًا أنَّ النادي "الأهلي" لا يقف على بطولة واحدة ولا بطولتين، فهو ناد يعيش على حصد البطولات.
وأكّد طارق سليمان، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنّه "هنأ شريف إكرامي عقب المباراة"، مبيّنًا أنَّ "الجميع في الأهلي يكملون أدوار من سبقوهم".
وبشأن المستوى العالي الذي ظهر به شريف إكرامي في الفترة الماضية، أوضح سليمان أنَّ "العامين الماضيين شهدا العديد من النجاحات، وهي التي تعطي الحافز لشريف"، مبرزًا أنَّ "شريف إكرامي حارس لديه قدرات عالية، وموجودة لدى أكبر الحراس العالميين".
وأشار إلى أنّه "أكد لشريف أنه سيكون هناك نقد كبير، ولابد من الصبر، والحوار كان مستمرًا بيننا، وشريف يحتاج إلى من يعطي له الثقة في قدراته العالية، الموجودة من الأصل، وبدأت في العمل معه على المهارات، والتحركات، وكنت أتعامل معه في السلبيات قبل الإيجابيات".
وبيّن كابتن طارق سليمان أنَّ "شريف إكرامي وصل الآن إلى مرحلة أنه يعرف جيداً أثناء المباراة الأخطاء التي حدثت، وكيفية تصحيحها"، لافتًا إلى أنّه "قال لشريف عقب مباراة الترجي، في نهائي البطولة الأفريقية الماضية، لا تقلق فالحارس يجب ألا يشعر بالقلق، وأن يكون واثقاً من قدراته، ستكون أنت نجم المباراة النهائية، وستكون أحد أسباب حصولنا على البطولة، وقد كان".
وذكر الكابتن طارق سليمان أنَّ "الحارس لابد أن يلعب مباريات عديدة، وهذا العمل يكون مع جميع الحراس، سواء أحمد عادل أو محمود أبو السعود"، مبيّنًا أنّه "يقوم بتقييم الأداء عقب كل مباراة، وأن مباراة (يانغ أفريكانز) كان فيها بعض السلبيات، وأنه تكلم مع شريف في هذه السلبيات".
وعن الحرّاس الصاعدين في الفريق الأول، أوضح طارق سليمان أنَّ "معه الآن ثلاث حراس مرمى، هم محمد فوزي وعمر وائل وعبد الكافي، وأنه يتلقى التقارير بشأن الحراس المرشحين للفريق الأول من مدربي قطاع الناشئين، كابتن إبراهيم رياض وكابتن إكرامي، ويبدأ في تصعيدهم للتدريب معه، كل حارس لمدة أسبوعين بالتبادل، أو في حال استدعاء المنتخبات، ويبدأ في تقييم أدائهم، حتى يتمكن من الحكم على مستواهم".
ولفت إلى أنّه "حتى الآن لم يظهر أيهم من الممكن أن يكون حارس مرمى الأهلي الأول في الفترة المقبلة، لأن التدريب وحده غير كافي للحكم على مستواهم الفعلي، ولا بد أن يلعبوا مباريات حتى يتم الحكم على مستواهم"، مؤكّدًا أنَّ "المؤشرات الأولية تؤكد أنهم حراس جيدين، ولكن المباريات هي التي تبيّن مستواهم"، موضحًا أيضاً أنه "لا يعتبر مسعد عوض حارساً صاعداً، وأنه حارس في الفريق الأول".
وبشأن أداء الحراس الألمان، وأن هناك أسلوب ومدارس مختلفة في حراسة المرمى، وأنَّ الألمان يعتمدون على التصدي للكرات بأرجلهم، بيّن طارق سليمان أنَّ "هناك حراس مرمى آخرين يستخدمون أرجلهم، مثل إيكر كاسياس، ودييغو لوبيز، وفالديز، ولكنها قد تكون أكثر عند الحراس الألمان، لكن الموضوع كله له علاقة بمدرب الحراس، وبأداء الحارس، وقدراته، فليس هناك شيء اسمه مدرسة ألمانية وغيرها".
وأضاف "الأهلي كان لديه حارسين من أكبر الحراس في مصر، وهم الكابتن إكرامي والكابتن ثابت البطل، وكان لكل حارس منهما أسلوبه وأداءه المختلف".
وعن تجربته في "المريخ" السوداني، تابع أنه "كان يعمل مدربًاً في قطاع الناشئين في الأهلي، ثم طلبه الكابتن حسام البدري للعمل معه في المريخ السوداني"، مشيرًا إلى أنها "كانت نقلة كبيرة في حياتي، واكتسبت العديد من الخبرات، حيث كنت أعمل مع مدرب كبير، وأدرب واحداً من أكبر الحراس في مصر وأفريقيا، وهو عصام الحضري، وقد حصل على بطولة الدوري في السودان، ثم حضرنا معًا إلى إنبي، وقدمنا أداء جيدًا، انتقلنا بعده معًأ إلى الأهلي، وحققنا العديد من البطولات".
وعبّر طارق سليمان عن سعادته بالفترة التي عمل فيها مع الكابتن حسام البدري، الذي أكّد أنه "مدرب كبير، وتعلم منه الكثير، حتى في حياته العملية العادية خارج الكرة".
وبشأن المقومات التي يرى أنها يجب أن تكون متوفرة في الحارس الدولي، بيّن أنَّ "الحارس الدولي يجب أن يتمتع بالموهبة والشخصية القوية والمهارة العالية، فضلاً عن طول القامة، حيث يجب ألا يقل طول الحارس عن 185 سنتيمترًا، ويجب أن يكون الحارس لاعباً في نادي جماهيري، لأن الحارس مع المنتخب يواجة الجماهير، وهي تسبب نوعاً من الضغط على الحارس، وبالتالي يجب أن يكون مهيأً لذلك"، لافتًا إلى أنَّ "حارس المنتحب دائما ما يكون من الأهلي أو الزمالك، لأنها أندية جماهيرية، والحالة النادرة الوحيدة هي الكابتن (سطوحي) حارس مرمى المنصورة السابق"، مبرزًا أنَّ "الحارس يجب أن يكون مشاركاً في البطولات الأفريقية للأندية لأنها تثقل خبراته".
وعن الفترة التي كان فيها لاعباً، أردف طارق سليمان أنّه "كان حارساً في ناشئي الأهلي، ثم لعب مع المقاولون العرب لمدة 12 عامًا، حصل خلالها على أربع بطولات مع الفريق، ومن ضمنها بطولة أفريقيا للأندية، ثم لعب لمدة عام مع أسمنت أسيوط، ثم لمدة عام مع بترول أسيوط".
واستطرد "استفدت كثيراً من الكابتن إبراهيم رياض، الذي أعتبره أسطورة وقيمة حقيقية في مجال تدريب حراسة المرمى، وقامة كبيرة، لا يمكن تقديرها بأي ثمن، وكان له دور كبير في الإرتقاء بمستواه الفني"، موضحًا أنَّ "هناك العديد من المدربين الذين أثروا في حياته، مثل الكابتن إكرامي، والكابتن أحمد ناجي في الأهلي، والكابتن محمد يونس والكابتن مغاوري في المقاولون العرب، كذلك الكابتن راندي عبد العزيز في بترول أسيوط".
وأبرز طارق سليمان، في ختام حديثه إلى "مصر اليوم"، أنَّ "هناك العديد من المباريات الصعبة التي خاضها وهو حارس للمرمى، والتي تبقى دائماً في ذاكرته، ولكنه يخص مباراة منتخب مصر للناشئين أمام منتخب غانا، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، التي لم يوفق فيها، ومباراة نهائي كأس مصر أمام المصري، وكذلك مباراة السوبر الأفريقي أمام الزمالك، أثناء تواجده في فريق المقاولون العرب".