القاهرة - محمد عبد الحميد
أعرب البطل المصري مروان القماش عن سعادته البالغة بعد تأهله إلى الاوليمبياد، مشيرًا إلى أنّ فوزه على مايكل فيلبس وريان لوخت بالاجتهاد والتمرين والثقة بأنَّه ليس هناك شيء مستحيل.
وكشف القماش في مقابلة مع "مصر اليوم" من أميركا، عن بداياته في السباحة، قائلًا: "كانت بدايتي وعمري 4 أعوام في نادي سبورتنغ وانضممت للمنتخب في الحادية عشرة عامًا، ثم شاركت في بطولة الجمهورية للمرة الأولى تحت سن 16، ونجحت في الفوز بخمس ميداليات ذهبية ثم بعد ذلك لعبت بطولة العالم للناشئين، ودورة الألعاب العربية في قطر، وحصلت على الفضية في سباق 200 متر حرة".
وأضاف: "أنا في بالغ سعادتي، إذ أن هدفي لم يكن في البداية الوصول إلى أولمبياد البرازيل، بل كان تركيزي فقط على التأهل إلى نهائيات بطولة العالم 2015، لكن نجاحي فى الوصول للبطولتين، يعد شيئًا رائعًا، وسعدت كثيرا بتحقيقه وأتمنى أن أشرف مصر وأرفع علم بلدي في الاوليمبياد".
وأوضح شعوره بعد الفوز على أساطير السباحة مايكل فليبس ولوخت، قائلًا: "تغلبي على ريان لوخت ومايكل فيلبس بالإضافة لصاحب فضية بطولة العالم الأخيرة كونوردواير في التصفيات أشعرني بأني حققت انجازا عظيمًا وأكد لي هذا الأمر أنه بالتمرين والاجتهاد ليس هناك شيء مستحيل وكل شيء ممكن وأن هذا الأمر هو أقوى دافع لي أن أحصل على ميدالية ذهبية في الاوليمبياد".
وتابع: "شقيقاي التوأم مازن ويوسف لديهما فرصة كبيرة للتأهل للاوليمبياد أيضًا من بوابة بطولة العالم المقبلة، وهو ما سيكون شيئا رائعًا، فيوسف قد حقق رقمًا قياسيًا أيضًا في بطولة العالم في أميركا في سباق 100 متر حرة برقم 1:02.62".
وعن الإتحاد المصري في مشواره، بين القماش: "منذ فترة كبيرة وأنا أتدرب في جامعة جنوب كارولينا تحت قيادة الكابتن مارك بيرناندينيو لذلك فأنا بعيد عن الإتحاد منذ فترة ولكن المهندس ياسر إدريس أخبرني بأنه سيتم ضمي لمشروع البطل الأوليمبي والتميز الرياضي للإعداد للاوليمبياد بموافقة وزير الرياضة".
وحول الفروق بين نظام التدريب في مصر وأميركا، أوضح: "في أميركا كل شيء معروف سابقًا الجدول السنوي للبطولات والمعسكرات، لذلك يكون الوقت منظم بين التدريب والدراسة والمسابقات، بالإضافة إلى الإمكانات العالية المتاحة للتدريب وكثرة البطولات".
واستدرك القماش: "لا توجد مشاكل هنا، الجميع يساعدك على تخطي الصعوبات والبعد عن أي مؤثرات خارجية للتركيز فى التدريب والبطولات فقط، لكن في مصر الوضع يختلف، فمن الممكن أن تواجهك صعوبات كثيرة في التمرين، منها قلة الإمكانات التي يحتاج إليها السباح للتدريبات وأيضا عدم الالتزام في المواعيد، وصعوبة التنسيق بين وزارة التعليم واتحاد السباحة".
واسترسل: "تركيزي حاليًا ينصب على بطولة العالم في كازان، فأنا آمل بأن أصل للنهائي أو قبل النهائي بالبطولة فسيكون هذا الأمر دفعة كبيرة بالنسبة لي من أجل الاوليمبياد التي أتمنى أن أحقق فيها نتائج طيبة لكون أفضل إعداد لتحقيق الحلم فى أولمبياد طوكيو 2020 وحصد ميدالية أوليمبية".
واستكمل: "أتمنى أن يتم الاهتمام بأبطال الألعاب الأخرى ولو بنصف الاهتمام بكرة القدم سواء إعلاميًا أو ماديًا، فأبطال الألعاب الأخرى يحققون بطولات عالم واوليمبياد وهو ما لم يحققه لاعبو الكرة"، مشيرا إلى أنَّ "صاحب الفضل عليَّ هما والدتي وجدتي اللتين تشجعاني منذ صغري وأنفقتا علي الكثير من الأموال لأكون بطلا في النهاية"، مبرزًا أنَّ علاقته بأحمد أكرم "علاقة أخ بأخيه وهذا منذ فترة طويلة فكنا ندرس بنفس الجامعة في كارولينا".
يُذكر أنَّ مروان القماش أسطورة مصرية قادمة في السباحة بسرعة الصاروخ هزم أسطورة العالم مايكل فيليبس في تصفيات بطولة العالم الأخيرة، وهو بطل المنتخب الوطني للسباحة بعدما حقق إنجازًا عظيمًا في بطولة العالم تشارلوت الأميركية للسباحة الأخيرة بعدما حطم أرقامًا قياسية في سباقي 200م و400م.
وكان القماش قد حطم الرقم القياسي في سباق 200 متر حرة بزمن 1:47.73 ليحقق برونزية البطولة متفوقا على البطل الاوليمبي الأميركي ريان لوخت، كما تصدر تصفيات سباق 400 متر حرة فى بطولة تشارلوت الأميركية للسباحة بفارق من ثانية عن صاحب المركز الثاني فى التصفيات الأميركي كونور جايجير صاحب برونزية بطولة العالم الأخيرة حيث سجل مروان 3:50.34 كاسرا ستاندارد B المؤهل لاولمبياد ريو 2016، وكان القماش قد تفوق على الأسطورتين الأميركيتين مايكل فيلبس وريان لوختي بالإضافة لصاحب فضية بطولة العالم الأخيرة كونور دواير في التصفيات, ليحجز مروان مكانه فى اولمبياد ريو بعد أن كسر ستاندارد A للسباق.