"المصرية لمكافحة المنشطات

لا صوت يعلو في الرياضة المصرية، فوق صوت أزمة اتحاد رفع الأثقال، الذي تلقى صدمات عديدة خلال الفترة الماضية، كان آخرها استبعاد مصر بشكل نهائي من المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية المقررة إقامتها العام المقبل في العاصمة اليابانية طوكيو، على خلفية اكتشاف 5 حالات جديدة للمنشطات بين صفوف المنتخب الوطني الذي شارك مؤخرًا في دورة الألعاب الأفريقية بالمغرب، حيث تقضي اللوائح باستبعاد أي منتخب من المشاركة في الأولمبياد، حال اكتشاف أكثر من 3 حالات منشطات بين صفوفه خلال فترة التأهيل.

الأزمة الثانية لمنتخب رفع الأثقال بسبب المنشطات، بعدما قرر الاتحاد الدولي قبل أسابيع إيقاف مصر لمدة عامين بسبب اكتشاف 7 حالات إيجابية مطلع عام 2016، أثناء مشاركة منتخب الناشئين في البطولة الأفريقية بمصر، فأزمات المنشطات المتكررة التي اغتالت أحلام اللاعبين المصريين، فتحت الباب للحديث عن دور المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، في حماية الأبطال المصريين من تناول العقاقير، حيث نالت المنظمة التي يترأسها أسامة غنيم المدير التنفيذي للمنظمة، انتقادات عنيفة خلال الفترة الماضية على خلفية انتشار المنشطات بين اللاعبين المصريين.

ورغم حصول المنظمة على دعم بملايين الجنيهات من وزارة الشباب والرياضة سنويا، إلا أن المنظمة فشلت في دورها التثقيفي بين لاعبي المنتخبات الونية وأبطال مصر، والدليل إيقاف لاعبي رفع الأثقال بسبب مكمل غذائي ملوث بالمنشطات، وإيقاف عدد آخر من الأبطال بسبب تناولهم وجبات من اللحوم الملوثة بهرمون الركتوبمين، مثل رضوى عرفة لاعبة الكاراتيه ومحمد محسن لاعب طائرة الزمالك قبل تبرئته، بجانب إيقاف عدد من اللاعبين لتناول أدوية محظورة مثل محمد دبش لاعب الكرة خلال فترة تواجده مع نادي بتروجت بعدما تناول أدوية لعلاج التهابات الأذن الوسطى وتبين أنها تضم مواد منشطة، وهو ما يؤكد غياب دور منظمة المنشطات في توعية وتثقيف اللاعبين بخطورة المنشطات.

أقرأ أيضًا:

حظر بطلة سباقات المشي ماريا جونزاليس أربعة أعوام بسبب "المنشطات"

أحد أبرز الانتقادات للمنظمة المصرية للمنشطات فشلهم حتى الآن في استكمال إجراءات اعتماد المعمل المصري لمكافحة المنشطات، رغم تجهيز المعمل بأحدث الأجهزة، وإنفاق ملايين الجنيهات، إلا أنهم لم يحصلوا على الاعتماد الكامل، رغم انهم احتفلوا باعتماد المعمل المصري كمعمل معتمد لفحص وتحليل الدم، إلا أن تحليل الدم غير مجدي في المنشطات ولا يتم الاعتماد عليه كثيرا، والدليل أن المعمل المصري لم يستخدم في كل البطولات القارية التي استضافتها مؤخرا وينتظر اعتماد المنظمة الدولي للمنشطات.

باتت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات سيفا مسلطا على رقبة اللاعبين المصريين بدلا من حمايتهم والوقوف بجانبهم، والدليل التسبب في أزمات عديدة لبعض النجوم على رأسهم إيهاب عبد الرحمن لاعب رمي الرمح.

وقد يهمك أيضًا:

اتحاد ألعاب القوى ينوي حظر روسيا مرة أخرى بسبب المنشطات

إيقاف إسلام الشهابى لاعب الجودو 8 أعوام بسبب المنشطات