الدار البيضاء ـ سعيد علي
اعتبر المدير التقني الوطني لسباق الدراجات مصطفى النجاري، المشاركة المغربية في بطولة أفريقيا الأخيرة أنها كانت "إيجابية" على مستوى فئة الشبان، التي توجت باللقب
الأفريقي، عبر الدراج عبد الرحيم الزاهيري، في البطولة التي احتضنتها مدينة شرم الشيخ المصرية. وأوضح النجاري، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أن "سر فوز المغرب باللقب الأفريقي للشبان يعود إلى النتائج الإيجابية التي حققها منتخب الشبان في البطولة العربية الأخيرة، التي احتضنتها البحرين، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وأضاف النجاري أن "المنتخب الأول، رغم أنه لم يحرز اللقب القاري، فإنه استفاد من الاحتكاك بتجارب مهمة في دورة مصر، التي عرفت مشاركة نحو 21 دولة".
وأشار المدير التقني إلى أن "البطولة الأفريقية الأخيرة شهدت بروز منتخبات جديدة، كسرت احتكار الجنوب أفريقيين والإريتريين لهذه اللعبة"، مستدلاً بمنتخبات أثيوبيا ونيجيريا والجزائر وبوركينافاسو والمغرب.
وعن البطولة الأفريقية، أوضح النجاري أنه "تقدم، رفقة رئيس الوفد عبد الخالق خلدون، وممثل الجزائر، بمراسلة إلى الاتحاد الأفريقي، ننقد من خلالها توقيت تنظيم البطولة"، مشيرًا إلى أن "الموعد الذي أجريت فيه التظاهرة القارية غير مناسب، ولا يوازي تواريخ الاتحاد الدولي، لأن المتعارف عليه هو أن توقيت برمجة مثل هذه المنافسات يتم ما بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر"، لافتًا إلى أن "تشرين الثاني/نوفمبر يكون محطة للإعداد للموسم المقبل، بالنسبة للدراج، لهذا فإن الموعد لم يكن مناسبًا".
وبشأن المنتخب المغربي، أضاف النجاري أن "نتائج الدورة الأخيرة من البطولة دفعتني شخصيًا إلى ضرورة إرجاع الدراجين القدامى، مثل لحسايني والشاعوفي والسعدون وجلول، بغية دعم الفريق الأول، العام المقبل، في تحقيق نتائج إيجابية، وكسب النقاط، لضمان ورقة التأهل إلى أولمبياد ريو ديجنيرو، عام 2016، التي ستحسم في العام المقبل".
وعن البرنامج المقبل للدراجة المغربية، أشار إلى أن "المغرب سيدشن برنامجه المقبل بالمشاركة في طواف الغابون، الذي سينطلق في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير المقبل، وقبله سيكون هناك تجمع تدريبي، وفي ما بعد ستكون مشاركة للمغرب في طواف الجوائر، الذي يسبق طواف المغرب".
وفي ختام تصريحه، تطرق إلى ترشيح الدراج المغربي سفيان هدي ضمن اللائحة النهائية للفوز بلقب أفضل دراج في قارة أفريقيا، مبيّنًا أن "انتقاء هدي ضمن اللائحة النهائية، التي تتضمن خمسة أسماء، يعد مفخرة للدراجة المغربية، ودليلاً على أن المغرب مازال يحافظ على ريادته أفريقيًا في عالم الدراجة"، متمنيًا للمغربي سفيان بأن يحظى باللقب الأفريقي.