القاهرة ـ محمود الرفاعي
اجتاز المدير الفني للمنتخب المصري شوقي غريب اختباره الأول بالفوز على منتخب البوسنة والهرسك، أحد المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل بهدفين نظيفين، ليبدأ مشوار الإعداد لتصفيات
كأس الأمم الأفريقية في المغرب 2015، وتصفيات كأس العالم في روسيا 2018.
وأوضح شوقي غريب، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، "أنا الآن عمري 55 عامًا، والتدريب في مصر مفهوم بطريقة خاطئة، لابد أن أكون قد تخطيت الخمسين أو الستين، بغية الحصول على لقب المدير الفني، سواء كان ذلك في الأندية أو المنتخبات، ونادرًا ما نجد مدربًا أصغر من ذلك، تتاح له الفرصة".
وأضاف "كنت مرشحًا، أكثر من مرة، لهذا المنصب، لكنّني رفضت في مرة واحدة، عندما كانت هناك مشكلة بين اتحاد الكرة وحسن شحاتة، وطالبوني بقيادة المنتخب دون علم شحاتة فرفضت، وقربت بين وجهات النظر بين جميع الأطراف، أما في المرات التي تمّ ترشيحي فيها فقد تمت الاستعانة بآخرين، ومنها قبل التعاقد مع الأميركي بوب برادلي".
وبشأن انتقادات البعض له، لكونه المدير الفني للمنتخب، أكّد "يكفيني أنّني لم أكن لاعبًا في صفوف الأهلي والزمالك، ومع ذلك نجحت، وأثّبت جدارتي، وأصبحت عنصرًا أساسيًا في المنتخب الوطني، وتأهلت معه إلى دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس 1984، وحصلت معه على كأس الأمم الأفريقية 1986، أما كمدرب فقد حقّقت الكثير، ومن أهمّه أني المدرب المصري الوحيد الذي أحرز ميدالية في بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ(فيفا)، برونزية كأس العالم للشباب 2001، فضلاً عن ثلاث بطولات كأس أمّم 2006 في مصر، و2008 في غانا، و2010 في أنغولا"، مشيرًا إلى أنَّ "إنجازي هذا يفوق إنجاز مدربنا الراحل محمود الجوهري، الذي حقّق تلك البطولة مرة كلاعب، وأخرى كمدرب".
وعن أهمية الإحلال والتجديد في صفوف المنتخب، يرى غريب أنّ "الفيصل في اختيارات اللاعبين يكون بالعبرة والعطاء والتألق في الملعب، بعيدًا عن عامل العمر"، موضحًا أنّ "ذلك لا يعني إغلاق باب الفريق على مجموعة معينة من اللاعبين، والتسليم بأنّ لكل مرحلة رجالها، وهناك قوانين طبيعة لا يمكن تحديها".
وشرح غريب موقفه من اللاعبين المحترفين، لافتًا إلى أنّ "محمد صلاح هو النموذج المثالي للاعب الدولي المحترف، فهو يتألق مع فريقه بازل، وفي الوقت نفسه، مفيد ومهم لمنتخب بلاده، بالأرقام وليس بالشعارات، هو هدّاف التصفيات الأفريقية لكأس العالم، لذلك هو من العناصر الأساسية بالنسبة لي، وهو يكرّر نموذج زيدان، وعمرو زكي، اللّذين كانا من نجوم مصر في أوروبا، ويصنعون الإنجازات للمنتخب الوطني".
وكشف غريب عن أنّ "لديه 3 مراحل تدريبية لإعداد المنتخب، كل منها له أهداف، فهناك بطولة أفريقيا 2015، التي لم نصل إليها مرتين، ثم 2017، وهي المؤهلة لكأس القارات، ومن 2016 حتى 2017 تصفيات كأس العالم، وهنا المراحل الثلاث لابد من تحديد المطلوب منها، وأهدافها، عبر اتحاد كرة القدم، وعلى ضوئها أضع خططي".
وبيّن غريب، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، أنّه "لو طلب اتحاد الكرة مني الحصول على البطولة الأفريقية 2015 فهو سيعجزني"، مشيرًا إلى أنَّ "الخطوة الأولى تتمثل في التأهل للبطولة، وبعدها نفكر في الفوز، أما في حال الفشل، لا قدر الله، بالتأكيد لن استمر في منصبي".