القاهرة - شيماء أبو قمر
أكد حسن الشاذلي أحد نجوم مصر في الستينيات من القرن الماضي وأحد أبرز الهدافين على مر العصور أن الدوري هذا الموسم سيكون الأصعب في تاريخ الدوريات في مصر كونه يعد هو المسابقة الحقيقية بعد واقعة إستاد بورسعيد الأمر الذي لن يترك أذهان اللاعبين والأجهزة الفنية التي ستشارك في المسابقة، وقد يكون له دور بالغ في تحديد نتائج بعض المباريات بالنسبة لبعض الفرق، وعلى رأسهم الأهلي الذي عاش لاعبوه هذه اللحظات الصعبة.
وأوضح أنه كان يؤيد بشدة إطلاق اسم شهداء الألتراس على هذه النسخة أيضا من الدوري كنوع من التكريم لهم ولأسرهم، وعدم الاكتفاء بإطلاق اسم دوري الشهيد على البطولة الماضية.
وأعلن الشاذلي توقعه فوز الأهلي بالدرع هذا العام لأنه الفريق الأكثر جاهزية ز للبطولة عن باقي الفرق المنافسة، علاوة على ثقافة البطولة التي يتميز بها لاعبوه، موضحًا أن هذا لا يمنع إمكانية دخول الزمالك في المنافسة بقوة على اللقب، خاصة بعد صفقات العيار الثقيل التي أبرمها مجلس الإدارة الأبيض مؤخرًا، إلا أنه يخشى على الزمالك من كثرة النجوم، والتي قد تؤثر سلبًا على الفريق.
ويرى أحد نجوم الستينات أن نجوم الكرة الحاليين مجرد شخصيات كارتونية وجدت النجومية أمامها دون عناء موضحًا أنه الاعب في الماضي كان يقاسي من رفض عائلته دخوله مجال الكرة ثم بعد ذلك يصطدم بعدم وجود أي عوائد منها بالإضافة إلى الصعوبات الأخرى التي كانت تواجهه من الجماهير، لذلك كانت النجومية أمرًا صعب المنال وتحقيقه إنجاز كبير، أما الآن فكل لاعب تتوفر له جميع الإمكانيات.
وتسائل "لماذا لا يبدع اللاعب طالما توفرت له كل سبل العيشة الكريمة وحصل على الملايين"؟.
ورفض الشاذلي مقارنة الكرة في الماضي بما يحدث الآن، وفي العصرالماضي موضحًا أن الكرة كانت تمارس كهواية وبغرض إمتاع الجماهير، أما الآن تحولت إلى بيزنس وصناعة ودخلت فيها الأرقام والاقتصاديات مما أفقدها متعتها الأصلية لافتًا النظر إلى تطور اللعبة بشكل كبير في مصر في السنوات الأخيرة، وظهور أكثر من لاعب يستحق لقب النجومية.
وأضاف الشذلي أن إقامة الدوري بدون جماهير يقضي تمامًا على الهدف الذي أنشئت الكرة من أجله ولكن الظروف الحالية تجبرالجميع على القبول بالأمر الواقع على أمل أن تعود الأمور إلى نصابها.
وتمنى الشاذلي أن تتكاتف جميع أجهزة الدولة لسرعة إعادة الجماهير للمدرجات بأي طريقة ممكنة، وأوضح أنه من غير الطبيعي أن يحكم الألتراس كرة القدم وأن يفرض مجموعة من الجماهير رأيهم على الجميع، ويضيعوا على الباقين متعة مشاهدة المباريات ومساندة فرقهم.