حارس مرمى الفريق الأول بنادي "الزمالك" أحمد الشناوي

صرَّح حارس مرمى الفريق الأول بنادي "الزمالك" أحمد الشناوي، بأنَّه بات يكره الكرة كليًا بعد مجزرة "الدفاع الجوي" التي راح ضحيتها 23 قتيلًا من مشجعي القلعة البيضاء.

أوضح الشناوي في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنَّ هذه "المرة الثانية التي أشاهد فيها أشخاص يموتون في الملعب أمام عيني، بعد أحداث إستاد بورسعيد"، مضيفًا "كنت وقتها حارس مرمى النادي المصري في مباراته أمام الأهلي، وتوفي حينها 76 مشجعًا للأهلي و34 من أبناء بورسعيد".

وأضاف "لا أعرف بأي نفس سألعب الكرة بعد ما شاهدته في إستاد الدفاع الجوي، إلى الآن لا أستوعب كيف أنَّ شبابًا أبرياء يموتون فقط لأنهم يحبون نادي الزمالك، وجاؤوا من كل محافظات مصر لمساندة الفريق ومؤازرة اللاعبين أمام انبي من أجل تحقيق بطولة الدوري الغائبة عن النادي منذ 2004".

وأعرب الشناوي عن بالغ أسفه وحزنه على ضحايا الحادث الأليم، مضيفًا "فور معرفتنا بمقتل عدد من الجماهير دخلت في فترة بكاء هستيرية مع عدد من زملائي، وأؤكد للجميع أنَّ اللاعبين لم يعرفوا بوجود ضحايا قبل اللقاء، وإلا كنا رفضنا اللعب حتى لو كلف الأمر الطرد من النادي".

وكشف أنَّ عدد الجماهير في الملعب كان يدل على وجود ضحايا، موضحًا أنَّ أحد المسؤولين أكد للاعبين أنَّها مجرد اشتباكات فقط ولم تحدث أي إصابات أو وفيات.

وأشار الشناوي إلى أنَّ زميله عمر جابر، رفض لعب المباراة بسبب الغاز المسيل للدموع، وليس بسبب الجماهير، موضحًا أنَّه أكد للجهاز الفني أنَّه تأثر بالغاز المسيل للدموع.

وأبرز أنَّ لاعبي "الزمالك" قدموا طلبات عدة إلى مجلس الإدارة بغية رد الجميل إلى أهالي الشهداء، منوهًا إلى أنَّها لا ترقى لمعادلة حياة إنسان أو تعوض أم أو أب عن فقدان إبنهما، مستدركًا "ليس بأيدينا شيء نقدمه لهم سوى الطلبات التي تقدمنا بها للإدارة، المتمثلة بتنظيم عزاء للشهداء جميعًا وتقديم رحلات عمرة لذويهم".