القاهرة ـ حسام السيد
كَشَف نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري في التسعينات ربيع ياسين عن معاناته من ظلم شديد في الفترة الأخيرة سواء في النادي الأهلي أو من جانب الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد أن خرج من حسابات المدربين على الرغم من تحقيقه إنجازات عدّة في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن قطار الثورات لم يصل حتى الآن إلى النادي الأهلي أو إلى اتحاد الكرة الذي يعتمد على المجاملات في اختيارات المدربين.
وتحدث ياسين إلى "مصر اليوم"، مؤكدًا أن خروجه من دائرة الترشيحات للمدرب الجديد في الأهلي يُعتبر ظلمًا كبيرًا يقع عليه، خاصة أنه أحد أبناء النادي، وفاز مع منتخب الشباب ببطولة كأس الأمم الأفريقية وسط ظروف صعبة للغاية، وألمح إلى أنه واجه حظًا عاثرًا في كأس العالم للشباب في تركيا، وأنه كان يستحق أن يحصل على فرصته لتدريب الفريق بعد ترشيح مختار مختار وحسام البدري.
وطالب بضرورة تطبيق العدالة في الاختيارات بدلاً من اعتماد كل مسؤول على مجموعة من الأشخاص الذين يثق فيهم بغض النظر عن مسألة الكفاءات، أو حصول كل نجم سابق على فرصته، في الوقت الذي شدّد فيه على ضرورة وضع معايير محددة لاختيار المدرب، على أن تكون بعيدة تمامًا عن مسألة العلاقات الشخصية أو المصالح.
وأوضح مدرب منتخب الشباب السابق أن قطار الثورات لم يصل حتى الآن إلى النادي الأهلي أو إلى اتحاد الكرة الذي يعتمد على المجاملات في اختيارات المدربين، وأنه كان يستحق مكانة أفضل وتكريمًا لائقًا بدلاً من الهجوم الذي تعرض له في الفترة الماضية.
وكَشَفَ عن عدم تفاؤله بمستقبل الكرة المصرية بسبب العشوائية التي تضرب جميع أركان اللعبة، موضحًا أن معظم من يمتلكون الخبرات والأخلاق يجلسون في منازلهم، وأن من يتصدر المشهد الآن هم مجموعة من الأشخاص تجيد الالتفات والتسلُّق.
ولم يُخف ياسين حزنه لعدم تأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم ،موضحًا أنه يشعر بالسعادة عندما تذاع مباراة مصر وهولندا في كأس العالم 90، غير أنه يشعر بالإحباط لعدم تأهل "الفراعنة" للنهائيات منذ ذلك الوقت، بسبب المجاملات في الاختيارات والعشوائية، وكشَف عن أنه رفض الاستمرار في نادي دير يانسن الليبي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية على الرغم من رغبة مسؤولي النادي في استمراره، بالإضافة إلى رغبته في العمل في الدوري المصري في الفترة المقبلة.