مدافع الأهلي سعد سمير

أكد مدافع الأهلي سعد سمير، أنه واثق من عودته للتشكيل الأساسي خلال الفترة المقبلة مع الفريق، وعدم استمرار وضع جلوسه على دكة الاحتياطي، مع احترامه لكل مدافعي الفريق.

وأعلن سعد في حوار مع (مصر اليوم) أن جلوسه على دكة الاحتياطي لن يطول، ويكفي أن أبوتريكه تحدث معه منذ أيام بسبب جلوسه على الدكة، وطالبه بالتركيز والجدية من أجل العودة للتشكيل الأساسي لدرجة أنه قال له مازحًا (ياجبل ما يهزك ريح)، وهو ما يعني أن لاعبًا بحجم وقيمة أبوتريكه يعرف أنه مدافع بجهده وأدائه داخل الملعب قادر على العودة للشكيل، وهي ثقة كبيرة يسعى دومًا أن يكون على قدرها، خاصة أن هناك لاعبين أيضًا اتصلوا به للاستفسار عن سبب جلوسه على دكة الاحتياطي، ومنهم الظهير الأيسر السابق للأهلي ومنتخب مصر سيد معوض.

وشدد سعد على أن العبرة دائمًا من وجهة نظره بالنهاية وليس البداية، والأهم فيمن يلعب أساسيًّا في بداية المباريات أن يكمل المشوار، ومن ثم فهو يراهن على أنه مقبل بقوة لحجز مكان في تشكيل الفريق من خلال اجتهاده داخل الملعب، سواء في التدريبات أو الالتزام بتعليمات المدير الفني، خاصة ان بيسيرو ما زال جديدًا على الفريق ومن ثم فمن حقه أن يحصل على الوقت الكافي من أجل الاستقرار على تشكيل الفريق الأساسي خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلة أن يجلس على الدكة لثلاث أو أربع مباريات بعد ثلاث سنوات من اللعب كأساسي في صفوف الفريق، في وجود نجوم كبار من قبل أمثال وائل جمعة.

وأوضح سعد سمير أن المنافسة بينه وبين مدافعي الفريق هي منافسة شريفة وقوية، وتصب في النهاية في مصلحة الفريق، وعلاقته مع كل المدافعين جيدة، وخاصة أحمد حجازي، ولا توجد أية أزمات بينهما لأنهما أخوان، وعلاقتهم قوية جدًّا ببعضهما، سواء في الأهلي أو المنتخب، ولا صحة لوجود أية مشاكل بيننا كما يردد البعض، وكل ما في الأمر منافسة مهمة وقوية تصب في صالح الفريق، والعبرة دائمًا بالملعب، وهو المعيار الذي يحدد اختيار التشكيل الذي يستقر عليه الجهاز الفني.

واعترف سعد سمير أنه طبيعي أن يكون حزينا لعدم المشاركة، خاصة أنه اعتاد طوال السنوات الماضية أن يشارك كأساسي في الفريق، ومن ثم فإن ما يحدث هو أمر جديد عليه، لكنه أبدًا لا يمكن أن يثير مشكلة في الأهلي؛ لأنه من أبناء النادي، ومستحيل أن يتسبب في أزمة داخل الفريق، خاصة أنه كما سبق أن شدد، فإن العبرة في النهاية في مسألة استمرارية الحفاظ على مكان كل لاعب في صفوف الفريق، وهو أمر تعرضت له خلال الفترة الماضية عندما كنت أجلس على دكة الاحتياطي، وبتعبي وجهدي شاركت كأساسي خلال السنوات الماضية.

وعن تلقيه بعض العروض أخيرًا، سواء من الشعب الإماراتي أوضح أنه لا يعرف شيئًا عن عرض الشعب، ولم يتلقَّ أية اتصالات سواء، رسمية أو حتى بشكل ودي، وإذا حدث وتلقى مثل هذه العروض فسوف يقدمها للأهلي، ويتقبل القرار الذي سيصدر من الأهلي كونه من أبناء النادي.

ورفض سعد التعليق على وجود أي عرض شفوي من الزمالك لضمه، مؤكدًا أنه لا يفكر في الرحيل عن الأهلي أبدًا إلا إذا كان الأهلي لا يريد استمراره في صفوف الفريق، لكنه بجهده والتزامه وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني سيعود إلى تشكيل الفريق الأساسي، كما سبق أن ذكر؛ لأنه واثق جدًّا في العودة لتشكيل الفريق، ولا يمكن أن يفرط في مكانه الذي حارب من أجل الحصول عليه بجهده داخل الملعب، وعدم إثارة أية مشكلات خلال السنوات الماضية.

وأوضح مدافع الأهلي أن مشاركته كأساسي مع المنتخب أمام تشاد أخيرًا كانت في صالحه، وخير رد على كل المشككين في قدراته، أو أنه أصبح بعيدًا عن دائرة اهتمامات الجهاز الفني للأهلي، الذي يحترم وجهة نظره جدًّا، ويسعى للحصول على ثقته خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن المدير الفني للمنتخب كوبر يثق جدًّا في قدراته، ويعتبره أحد اللاعبين الأساسيين في صفوف المنتخب، وهي ثقة كبيرة يسعى دومًا للحفظ عليها.

وعن عودة شارة القيادة لحسام غالي أكد سعد ان غالي لا يحتاج إلى شارة كابتن لأنه قائد داخل الملعب طوال الوقت، لكنه كان سعيدًا جدًّا بعودة الشارة للاعب، الذي يتمتع بغيرة كبيرة على الفريق، ويحفز اللاعبين دائمًا خلال جلساته معهم، أو أحاديثه داخل أو خارج الملعب، وهي ميزة لا توجد إلا في لاعبين قليلين داخل مصر.

وعن توقعاته لشكل المنافسة في الدوري هذا الموسم أوضح سعد سمير أن الأهلي الذي يعرفه الكل لو عاد كما يجب فإن المنافسة محسومة، سواء في بطولة الدوري أو بطولة أفريقيا التي يسعى الفريق للفوز بلقبها هذا الموسم؛ من أجل المشاركة فى كأس العالم للاندية، مشددًا على أن معسكر الفريق في دبي كان مهما حتى يتعرف جوزيه بيسيرو على كل إمكانات اللاعبين، ويقترب بشكل كبير منهم خلال هذه المرحلة، قبل استئناف بطولة الدوري، التي ستكون قوية وصعبة هذا الموسم، لكن الاهلي بخبرات لاعبيه وروحهم التي تميزهم عن الجميع قادرون على استعادة اللقب، الذي فاز به الزمالك في الموسم الماضي.